شاركت أزيد من 50 حرفية من ولاية أدرار في المرحلة الثالثة للمشروع التقني التكويني في إطار الشراكة مع الإتحاد الأوروبي (جامعة كومبليتانس بمدريد)، حسبما علم يوم الإثنين الماضي من رئيسة جمعية آفاق للخياطة والطرز والتراث الشعبي بقصر بوفادي. وتهدف هذه الدورة التي نظمت بمبادرة من جمعية آفاق وجمعية أيادي الجزائرية بتأطير من خبراء جزائريين وأجانب إلى لم شمل الجمعيات الناشطة في مجال الصناعات التقليدية وترقية أدائها في إطار هذا المشروع الذي يدوم سنتين (2013-2015)، حيث تشهد حضور حرفيين عن 13 جمعية من مختلف مناطق الولاية، مثلما أضافت السيدة برناوي الغالية. وتم خلال اللقاء التكويني الذي جرى ببيت الشباب لبلدية تمنطيط بجنوب عاصمة الولاية لمدة ثلاثة أيام تقديم مداخلات عديدة من طرف المؤطرين، أبرز من خلالها الخبير الإسباني أرنيسطو غارسيا (جامعة مدريد ) دور الحركة الجمعوية الحرفية في التنمية المحلية وأهمية الشبكات الجمعوية في تنسيق هذه الجهود و تحقيق التكامل.ومن جانبه استعرض ممثل جمعية أيادي الجزائرية مسيرة وإستراتيجية الجمعية في إنجاح مختلف المهن والأنشطة الحرفية. وبدورها قدمت رئيسة جمعية آفاق للخياطة والطرز والتراث الشعبي لولاية أدرار حصيلة نشاط الجمعية ودورها في استقطاب الحرفيين خاصة من فئة الفتيات و المرأة الماكثة بالبيت و شرح إستراتيجية عملها القائمة على التوعية والمرافقة والتكوين.كما كان للمشاركين الذين استحسنوا المبادرة فرصة نقاش و رفع بعض الإنشغالات التي تخص الحركة الجمعوية الحرفية سيما ما تعلق منها بالترقية و التكوين و التسويق إلى جانب تقديم بعض الإقتراحات في هذا الجانب. وتمّ في هذا الشّأن إقتراح إنشّاء فيدرالية للجمعيات الحرفية بالولاية للمساعدة في التكفل بانشغالاتهم ووضع ورقة طريق للعمل التشاركي بين هذه الجمعيات و مختلف الهيئات المتدخلة في قطاع الصناعات التقليدية. وتوج اللقاء في اختتام أشغاله بتوقيع محضر تعاون بين جمعية آفاق والجمعيات المحلية المشاركة إلى جانب توقيع اتفاق بين ذات الجمعية وجمعية أيادي حول تعزيز العمل التشاركي بين مختلف الجمعيات الناشطة في مجال الصناعات التقليدية. وقد استمتع المشاركون والمؤطرون على هامش هذه الدورة بتذوق أطباق مختلفة من الأكلات الشعبية المحلية بغية إطلاعهم على الواقع والآفاق الواعدة لهذا الجانب من الحرف الذي يساهم بشكل مباشر في إنعاش الحركة السياحية وتحسين ظروف معيشة الحرفيات.