لا يزال سكان حي الربيع بالقليعة يعانون من مشكل غياب الماء الشروب عن حنفياتهم الذي يمتد لأزيد من شهر، حيث أفاد أحد قاطني الحي أن المشكل يعود لأشغال إنجاز المشاريع السكنية التي تسبّبت في تلف قنوات نقل المياه، مما أدى إلى تسرب كميات هائلة من المياه الشروب بطرقات الحي، في الوقت الذي يعاني فيه السكان العطش دون تحرك السلطات المعنية رغم المراسلات العديدة التي بعثوا بها من أجل التحرك وإصلاح العطب الذي مسّ قنوات المياه. أثار الانقطاع المستمر للمياه الشروب بحي الربيع ببلدية القليعة استياء السكان، الذين أكدوا خلال حديثهم ل السياسي أن مشكل غياب الماء الشروب عن المنطقة السكنية يمتدّ لأزيد من شهر، مرجعين السبب الرئيسي للمشكل إلى العطب الذي مسّ قنوات نقل المياه المتواجدة بالمكان جراء أشغال إنجاز المشاريع السكنية على مستوى مدخل الحي، دون أن تبدي الهيئات المحلية لبلدية القليعة اهتماما لشكاوي المواطنين رغم الوضع المزري الذي يتخبطون به. في سياق متصل، اشتكى السكان من هدر كميات هائلة من المياه بالمدخل الرئيسي للحي، وهي التي باتت تتسرب على شكل سيول، لتزيد عملية تكسير الزفت ببعض الطرقات الفرعية إثر تلف قنوات نقل المياه الوضع سوءا، حيث تحولت الشوارع إلى برك من الأوحال التي طالت التجمعات السكنية في ظل الغياب التام للتزفيت، حيث جدّد محدثوا السياسي ندائهم للمسؤولين المحليين لتصليح العطب والتزود بهذه المادة الحيوية على غرار باقي أحياء البلدية. من جهة أخرى، أشار سكان حي الربيع إلى معاناتهم اليومية للبحث عن المياه الشروب من خلال تنقلهم إلى الأحياء المجاورة على غرار وسط القليعة للبحث عن المياه الصالحة للشرب، في حين تعمد عائلات أخرى لاقْتناء صهاريج المياه بأثمان تصل إلى 500 دج، والتي اعتبرها العديد منهم استغلال أصحاب الصهاريج للوضع والمتاجرة بالماء، آملين التزود بهذه المادة الضرورية والحيوية قبل حلول فصل الشتاء.