تشهد أغلب أحياء بلدية خميس الخشنة الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس واقعا تنمويا بعيدا عن اهتمامات السلطات المحلية، إذ يعد غياب التهيئة الحضارية خاصة ما تعلق بالطرقات والأرصفة على رأس قائمة انشغالات المواطنين، بالإضافة إلى نقص المشاريع التنموية التي تمس مختلف القطاعات والمنشآت الحيوية ليبقى أهالي خميس الخشنة يتطلعون إلى دفع عجلة التنمية ببلديتهم. يشتكي سكان خميس الخشنة في ظل النقص الفادح لمشاريع التنمية المحلية من الوضع الكارثي الذي آلت إليه طرقات المدينة التي ميزتها الحفر والمطبّات مما تسبب في تجنب العديد من أصحاب السيارات لاستعمال طرقاتها تفاديا للحاق الأعطاب بمحركات مركباتهم، كما أشار أهالي البلدية إلى تأزم الأوضاع في فصل الشتاء، حيث تتحول الطرقات إلى برك من الأوحال ما يساهم في عرقلة حركة سير المركبات والراجلين على حد سواء، الذين يضطرون إلى استعمال الطريق بالموازاة مع غياب الأرصفة دون التفاتة السلطات المحلية لانشغالات السكان المتواصلة ومطالبهم بإعادة تهيئة شاملة لطرقات خميس الخشنة. في سياق ذي صلة، أشار سكان قرية أولاد علي ببلدية خميس الخشنة إلى التذبذب المتواصل في التزود بالمياه الذي يمتد في كثير من الأحيان لأزيد من أسبوعين لتبدأ رحلة البحث عن هذا المورد الحيوي من خلال التنقل إلى وجهات محاذية للقرية أو شراء صهاريج الماء بأسعار باهظة والتي تصل إلى ذروتها خلال فصل الحر تماشيا مع الحاجة الملحّة له، وهو ما دفعهم لمطالبة السلطات المحلية للتدخل السريع وتوفير مياه الشرب، إلا أن هذه الأخيرة لم تسد آذانا صاغية لانشغال مواطنيها الملح. من جهة أخرى، تعاني بعض أحياء البلدية من مشكلة غياب الصرف الصحي، كما هو الحال في حي بدر الدين الذي أبدى سكانه استياءهم الشديد من انعدام شبكة الصرف الصحي، مشيرين إلى الخطر الذي يهدد سلامتهم جراء تسرب المياه القذرة من القنوات التي تم إنشاؤها بطرق تقليدية على طول الطريق وبالقرب من بيوتهم، إذ يجبر قاطنو الحي اللجوء إلى الطرقات الترابية المؤدية إلى سكناتهم تجنبا للسير فوق المياه القذرة، مطالبين الهيئات المحلية التدخل الاستعجالي قبل حلول فصل الشتاء، ليبقى ثالوث التهيئة الحضارية والمنشات الحيوية إضافة إلى المشاريع التنموية مطلب سكان خميس الخشنة ببومرداس المستمر إلى حين تجسيده من طرف المسؤولين.