أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، بالجزائر العاصمة، على ضرورة تفعيل قنوات الحوار مع الشركاء الاجتماعيين لضمان استقرار الجامعة وتمكينها من المساهمة في تحقيق التنمية الوطنية. وأوضح حجار خلال إشرافه على افتتاح ندوة وطنية للجامعات أن قطاعه اتخد الحوار كأداة استراتيجية في علاقاته مع الشركاء الإجتماعيين لضمان الاستقرار وتمكين بذلك للجامعة من التفرغ لمهمتها الأساسية المتمثلة في البيداغوجيا والبحث العلمي، وهو الشأن الذي يسمح للجامعة في المساهمة في التنمية الوطنية. وفي هذا الصدد، أبرز أن الوزارة بصدد تشكيل لجنتين للرصد الأولى تضم ممثلين عن الوزارة وعن نقابات الاساتذة العمال والثانية مماثلة تضم ممثلين عن جمعيات الطلبة. وأشار إلى أنه سيتم عقد اجتماعات دورية (كل ثلاثة أشهر) مع هاتين اللجنتين من أجل بحث المسائل والأوضاع التي تعيق السير الحسن للمؤسسات الجامعية وحلها قبل أن تتفاقم. كما سيتم تنصيب -- يضيف الوزير-- هيئات مماثلة للجنتين على مستوى كل مؤسسة جامعية بهدف تطوير قنوات اتصال ناجعة تجاه المكونات الجامعية والحرص على التكفل بانشغالات الطلبة وفقا للقوانين. وبخصوص الأكادمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، أكد الوزير أنه سيتم تنصيبها في الأيام القليلة المقبلة ، مبديا أمله في أن تعطي هذه الأكادمية نفَسا جديدا لقطاع البحث العلمي والتطوير التكنولوجي . وذكر في هذا الصدد، بأن الأكادمية بصفتها أعلى مرجع علمي في البلاد ستساهم في تطوير العلوم وتطبيقاتها وكذا تقديم المشورة للسلطات العمومية إلى جانب تمثيلها للجزائر لدى الهيئات العلمية الدولية. وذكر بالمناسبة أهمية تشخيص الوضعية الحالية الناتجة عن تطبيق نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه ، مشيرا إلى انعقاد ندوة وطنية نهاية شهر ديسمبر المقبل للوقوف -- كما قال--عند إيجابيات هذا النظام وتصحيح الاختلالات التي عرفها. كما تطرق حجار إلى مجريات الدخول الجامعي لهذه السنة بداية من عملية تسجيل حاملي شهادة البكالوريا بالمؤسسات الجامعية، مبرزا أن عامل التضامن بين الجامعات مكّن من المساهمة في إنجاح هذا الدخول الذي وصفه بالتحدي مقارنة بالعدد الهائل للطلبة الجدد الذين التحقوا بالجامعات. وأشار إلى الإجراءات المتخدة في إطار تحسين الخدمات الجامعية، مجددا دعوته للطلبة ورؤساء الجامعات إلى إنشاء نوادٍ علمية وتشجيعهم على المشاركة في التظاهرات العلمية والثقافية التي تنظم على المستوى الجهوي والوطني والدولي.