يتم، قريبا، فتح أول ورشة تكوينية في صناعة السروج على مستوى دار الصناعة التقليدية والحرف بالنعامة، كما استفيد لدى القائمين محليا على قطاع الصناعة التقليدية. ويندرج إنشاء هذه الورشة التكوينية ضمن إتفاقية أبرمت بين الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف وحرفي متخصص في الصناعات الجلدية والطرز التقليدي، حسبما أوضحه رئيس مصلحة الإعلام والتنظيم بدار الصناعة التقليدية، العربي بلحيا. ويتوخى من فتح هذه الورشة التكوينية الحفاظ على الموروث الثقافي للمنطقة التي اشتهرت بتربية الخيول والفروسية وتعاني حاليا من غياب اليد العاملة المختصة وغلاء المواد الأولية الخاصة بحرفة منتوجات الجلود، فضلا عن حماية حرفة صناعة السروج المهدّدة بالزوال، وفقا لذات المسؤول. ويتطلع العديد من الحرفيين بالولاية التي تمتاز بطابعها السهبي إلى حماية صناعة السروج والزربية الأصيلة ومنتوجات الحلفاء من الإندثار وجعل هذه الحرف اليدوية والتقليدية العريقة تتوارثها الأجيال تقول من جهتها رئيسة جمعية فارسة السهوب لحمر فاطيمة التي تنشط في مجال حماية حرفة صناعة السروج من الإندثار. وستضاف الورشة التكوينية لصناعة السروج إلى ورشة صناعة الزرابي التي تسجل عبرها 24 فتاة يتلقين تكوينا في هذه الحرفة ومنهن من شاركن في عدة معارض محلية وجهوية ووطنية مما ساهم في رواج هذا المنتوج الأصيل وتسويق المنتوج التقليدي المحلي الذي يعتمد على الصوف والوبر ويزداد عليه الطلب، سيما في فصل الشتاء. وتعد الزربية المحلية واحدا من العوامل الأساسية في جذب السياح بالنظر إلى جودتها وعراقتها مما جعل دار الصناعة التقليدية والحرف تسطّر برنامجا تكوينيا يستهدف قريبا فتح ورشات لتأهيل الفتيات عبر قصور تيوت و مغرار و صفيصيفة حتى يتسنى لهن فيما بعد إنشاء وحداتهن الإنتاجية التي ستزودها غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالمواد الأولية والتجهيزات وتساعدهن على تسويق المنتوج، كما صرح به بدوره، مدير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، بن سعود محمد. وينتظر إطلاق دورات تكوينية أخرى في مجالات صناعة السلال والفخار والحصيرة لفائدة الحرفيين بولاية النعامة. وتحصي غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية أزيد من 1.226 حرفي في مختلف المهن، من بينهم 322 حرفي في الصناعة التقليدية الفنية و237 آخر في إنتاج المواد و667 في الخدمات.