أعلن وزير النقل بوجمعة طلعي، أمس، بالجزائر العاصمة- عن اتفاق بين الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وشركة ستادلر السويسرية بهدف إنشاء شراكة لصيانة تركيب عربات القطارات بالجزائر. وأوضح طلعي- خلال زيارة تفقدية لورشات الصيانة والتوقف وتنظيف القطارات الكهربائية- أن هذا الاتفاق المزعم إمضاءه الأسبوع المقبل يهدف لخلق شركة جزائرية مختلطة بين المؤسستين طبقا للقاعدة 51/49 ستتخصص في المرحلة الأولى بصيانة عربات القطارات قبل أن تمر في المرحلة الثانية إلى تركيبها بالجزائر . وأضاف طلعي أن الإدماج الجزائري سيكون على كل المستويات أي من الصيانة إلى تركيب الهياكل وصولا إلى الجانب الميكانيكي للقطارات، حيث يتطلع المشروع كذلك لصناعة قطع الغيار محليا وتركيبها موضحا أن المؤسستين بصدد تحديد شبكة المناولة الصناعية المحلية وتحديد كل ما يمكن صناعته محليا. وسيكون هذا المشروع حسب طلعي فرصة مهمة لتكوين المزيد من الإطارات الجزائرية واكتساب المزيد من الخبرة في هذا المجال وكذا نقل التكنولوجيا والتحكم فيها ومنه عصرنة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وتجهيزاتها. وفي نفس السياق، كشف الوزير عن مبلغ 127 مليار دج تم تخصيصه من طرف الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لتجديد تجهيزاتها وعصرنة عرباتها، مضيفا أن المؤسسة ستستلم في مارس المقبل 30 عربة قطار جديدة على أن يتم استلام في الأشهر الموالية باقي ما تم طلبه. وعبر الوزير في ختام زيارته عن ارتياحه على ما يتم القيام به على مستوى الصيانة بعد أن تفقد كل ورشات صيانة عربات القطارات برفقة العديد من مسؤولي الوزارة والشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على رأسهم مديرها العام ياسين بن جاب الله. كما تابع طلعي عملية تجريبية لآلتَين حديثتين متخصصتين في صيانة وإعادة وضع السكك الحديدية تم تسلمها مؤخرا من طرف مؤسستين عموميتين أنفرا راي و أنفرا فار من قبل متعامل نمساوي والتي ستساهمان- حسبه -بصفة فعالة في تسريع تجديد وتمديد شبكة السكة الحديدية الوطنية. كما قدم الوزير خلال زيارته العديد من التوجيهات خصوصا تلك المتعلقة بضرورة التكوين في مجال الصيانة وكذا إيجاد حل سريع لمشكل رشق عربات القطارات بالحجارة ما يؤدي إلى كسر الزجاج والذي يكلف خسائر معتبرة للمؤسسة.