ألح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، محمد بوعلاق، بالنعامة على عودة الدور التربوي والتحسيسي لهذه المنظمة كمدرسة لتربية النشئ وتوغلها في أعماق المجتمع الجزائري. وأضاف بوعلاق، خلال لقاء تنظيمي وتقييمي ضم مسؤولي وأعضاء أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية لولايات النعامة والبيض وسعيدة وبشار، أن خطة العمل لسنة 2015 تركز على إعادة الاعتبار للعمل الكشفي المحلي وإعطائه دعم قوي. وقال المسؤول الكشفي أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تشخيص واقع النشاط والعمل الكشفي عبر مختلف الولايات والوقوف عند التحديات التي تعيق أدوارها ومهامها داخل المجتمع الجزائري والتنسيق مع السلطات المحلية وباقي شركاء العمل الجمعوي لتحصين المجتمع وحمايته من الآفات، على غرار المخدرات والعنف والجريمة وترسيخ القيم الوطنية كالتعريف بأبطال الثورة وإحياء مآثر الشهداء والدفاع عن القيم الإنسانية وبعث الانتماء العربي والإسلامي لدى الناشئة. وذكر القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية أن إعادة إحياء دور الكشافة بكل مناطق الوطن يمر عبر عقد تجمعات كشفية بالمناطق الداخلية للهضاب والجنوب الكبير لتشجيع الشباب على الانخراط في صفوف الكشافة وتنظيمها لنشاطات شبانية، توعوية وتربوية وترفيهية بهذه المناطق. وسطرت الكشافة الإسلامية الجزائرية برنامجا لإنشاء أفواج كشفية لتمثيلها عبر كافة بلديات الوطن قبل نهاية سنة 2016 وزيادة نسبة الإناث في هذه المنظمة واللواتي لا يتعدى تواجدهن ال10 بالمائة من مجموع المنخرطين المقدر حاليا مجموع 60 ألف منخرط. ومن جهة أخرى، أشار بوعلاق إلى أن المنظمة الكشفية مرتبطة بقانون الجمعيات وموردها الأساسي اشتراك الأعضاء وبعض الدعم المحدود على مستويات مختلفة وعائق التمويل المادي من ضمن التحديات التي يجب تجاوزها لتحسين الصورة الكشفية لدى المجتمع الجزائري حتى يكون لها حضور قوي على كافة الأصعدة.