ستجوب خمس قوافل ثقافية بدءا من 10 إلى 13 جانفي، العديد من المناطق الجزائرية انطلاقا من الجزائر العاصمة، وذلك احتفالا برأس السنة الأمازيغية يناير 2966، حسبما أفاد به الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد. وستنطلق القوافل الثقافية الخمس التي تنظمها المحافظة لأول مرة من قصر الثقافة، مفدي زكريا بالجزائر العاصمة لتحط رحالها في العديد من دور الثقافة والمؤسسات التربوية التابعة لقالمة والبويرة وبجاية ووهران وبرج بوعريريج وسطيف وغليزان وعين الدفلى وسيدي بلعباس وتلسمان وجيجل. وأفاد السيد عصاد أن الغرض من هذه القوافل تكريس البعد الوطني وتمكين دور الثقافة ومؤسسات تربوية من الاحتفال عبركل الولايات بالسنة الأمازيغية الجديدة الذي يصادف 12 جانفي من كل سنة. وأكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن هذه القوافل تندرج في إطار التحسيس والتحضير للتعميم التدريجي للغة الأمازيغية عبر ولايات أخرى، مشيرا إلى أن الأمازيغية حاليا تدرس ب23 ولاية. وحسب المحافظة السامية للأمازيغية، فخلال السنة الدراسية 2014-2015، تم إحصاء 251797 تلميذ دون احتساب الولايات الجديدة التي تدرس فيها الأمازيغية مثل البيض واليزي وتيبازة وسعيدة و غرداية وبشار. وأضاف المتحدث أن ميزة الاحتفالية بيناير هذه السنة أيضا إدراج حصة دراسية يوم 12 جانفي بالاشتراك مع وزارة التربية، تتطرق إلى رمزية هذا الموروث اللامادي الذي ستحتضنه 28 ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن. واعتبر السيد عصاد أن ذلك يعد فرصة سانحة لتجسيد إصرار المحافظة السامية على إضفاء الطابع الوطني لهذه الاحتفالات، وهو في المقام نفسه -يضيف- مؤشر قوي على تكفل مؤسسات الدولة به. وتضم هذه القوافل الثقافية المسجلين لتعلم اللغة الأمازيغية في مختلف فروع محو الأمية وهي المبادرة التي أطلقتها المحافظة السامية للأمازيغية في 2015، بالتنسيق مع الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وجمعية اقرأ . ويستفيد -حسب السيد عصاد- من برنامج تعلم الأمازيغية 352 مسجل عبر8 ولايات ويتعلق الأمر ب:الجزائر العاصمة وبومرداس وتيزي وزو، ووهران وأم البواقي والبويرة وبجاية وسطيف. وستضم القوافل أيضا مفتشي اللغة الأمازيغية وطاقم من الديوان الوطني لمحو الأمية ، كما سيرافقهم أدباء وشعراء لتمرير رسالة تحسيسية، وذلك من أجل تعميم تدريجي للغة الأمازيغية في هذه المناطق خاصة تحسيس الأشخاص الكبار الناطقين باللغة الأمازيغية ودعوتهم إلى التسجيل في برامج محو الأمية، حيث يحتاج التراث الشفوي الأمازيغي إلى التدوين، حسب المسؤول. كما ستسمح هذه القوافل أيضا بدعوة الأشخاص غير الناطقين باللغة الأمازيغية لتعلم هذه اللغة. وتهدف هذه القوافل إلى إشراك ولايات أخرى للاحتفال بيناير، وتعزيز التبادلات بين مختلف فروع تعلم اللغة الأمازيغية. وكانت المحافظة السامية للامازيغية قد أطلقت في جانفي 2015 قافلة واحدة تجوب عدد من ولايات الوطن انطلاقا من الجزائر العاصمة.