أزمة نقل حادة تعزل حي قطيطن وباتي السفلى تصدّع قنوات الصرف الصحي يهدّد سلامة المواطنين تذبذب للمياه وغياب الغاز الطبيعي تتصدران مطالب السكان تنقلت السياسي خلال خرجتها الميدانية في هذا العدد الجديد من انشغالات وردود إلى عاصمة التيطري، المدية التي تمكّنت خلال السنوات الأخيرة من تحقيق مشاريع تنموية هامة مسّت مختلف القطاعات، وهو ما اتّضح جليا بمجرد أن وطأت أقدامنا لذات المدينة العريقة، إلا أن الأمر لم يسلم من بعض النقائص التي لا تزال تنتظر تطلع المسؤولين المحليين على غرار التهيئة الحضرية التي تغيب عن بعض أحيائها خاصة النائية منها وكذا الجمود التجاري ومشكل المياه الشروب بالإضافة إلى أزمة السكن التي لا يزال مئات السكنات يحلمون بتوديعها نهائيا. أثناء تجوّلنا ببلدية المدية شدّنا الوضع الحضري لوسط المدينة الذي شهد خلال السنوات الأخيرة مشاريع ذات صلة بالتهيئة الحضرية، حيث كلما توغلنا وسطها صادفتنا أرصفة وطرقات مهترئة عكس ما لاحظناه في عدد من الأحياء المجاورة لوسط المدينة، حيث استقبلنا سكان حي تلاعيش بالمدية باستفسارهم عن استثنائهم من عملية تهيئة الطرقات التي مست مختلف الأحياء، في حين لا يزال حيهم يعاني العزلة بسبب وضعية طرقاته وأرصفته المحطمة وهو الوضع الذي يزداد حدة خلال فصل الشتاء، أين تتحول الطرقات إلى برك من الأوحال مما يؤدي لعرقلة حركة السير المروري، مطالبين بذلك الهيئات المحلية برمجة عمليات للتهيئة من شأنها تحسين واجهة الحي. من جهتهم، اشتكى قاطنو حي الكوالة الذي يتّسم بطابعه الجبلي من كثرة المطبات والحفر المتواجدة على طول الطريق المؤدية إلى المجمع السكني، رغم أن هذا الأخير يعدّ من أكبر الأحياء، في حين لا يزال مشكل التهيئة عالقا إلى حين تطلع المسؤولين. غياب الإنارة العمومية يفرض حظر التجوّل طالب سكان حي الشلعلع ربط الطريق بالإنارة العمومية في ظل الظلام الدامس الذي يخيّم على المنطقة ويزيد من خطورته، كما أشار ذات المتحدثين خلال حديثهم ل السياسي إلى تسبب غياب الإنارة العمومية في حظر تجوالهم ساعات مبكرة من الفترات المسائية، خاصة وأن الوضع بات يعتبر كفرصة لبعض المنحرفين ممن يقومون بعمليات سرقة على المواطنين المارين بالمكان، الأمر الذي يستدعي التدخل الاستعجالي للسلطات المحلية المطالبة بتعميم الانارة بذات المجمع السكني. وتوقف أشغال التهيئة يثير استياء قاطني تلاعيش ووادي الزيتون أبدى قاطنو حي تلاعيش بالمدية استفساراتهم عن أسباب توقف أشغال تهيئة الطريق في الوقت الذي شهد انطلاق الأشغال خلال الأسابيع القليلة الماضية، دون أن تتم العملية على أكمل وجه، مؤكدين أن تهيئة الطريق يعدّ بالضروري نظرا للعراقيل التي يحدثها، فيما جدّد سكان وادي الزيتون بدورهم مطلبهم من الهيئات المحلية لأجل التطلع لواقع التنمية على مستوى المنطقة السكانية، مشيرين إلى أن تهيئة الطرقات تتوقف دون تحديد الأسباب الأساسية -حسب ذات المتحدثين- الذين كل أملهم هو إنهاء معاناتهم مع الطرقات غير المعبّدة. مئات العائلات تحلم بالترحيل من بين أهم النقاط التي تحدث عنها مواطنو المدية هو حلم الاستفادة من سكن لائق، مؤكدين أن المشاريع السكنية التي هي قيد الإنجاز على مستوى البلدية تعطيهم أملا في إمكانية الاستفادة منها مستقبلا. خدمة الصرف الصحي تغيب عن أحياء المدية امتدت جولتنا الاستطلاعية عبر مختلف أحياء المدية، أين صادفنا مشكل تصدع عديد قنوات الصرف الصحي التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة المواطنين في ظل تسربات المياه القذرة إلى الأسطح، حيث اشتكى سكان حي تاكبو تكرار سيناريو امتداد المياه الملوثة قرب التجمعات السكانية مما يتسبب في انبعاث الروائح الكريهة وسط الانتشار المهول للحشرات الضارة خاصة خلال فصل الصيف. من جهتهم، ناشد قاطنو حي بني عطلي الهيئات المحلية توسيع قنوات الصرف الصحي التي تشهد هي الأخرى تسربات المياه القذرة جراء ضيق القنوات، وهو ذات الانشغال الذي نقله لنا سكان الغزاغزة والماي الذي يزالون تتطلع السلطات المحلية وإنهاء الكابوس الذي يتخبطون به منذ سنوات. سكان قطيطن وباتي السفلى يعانون أزمة نقل حادة أعرب قاطنو حي قطيطن بالمدية عن استيائهم الشديد من تجاهل المسؤولين لمطلبهم المتعلق بأزمة النقل التي يشهدها الحي لسنوات رغم توفره بباقي الأحياء المجاورة، حيث أشار عدد من المواطنين في حديثهم ل السياسي لجوء السكان إلى سيارات الكلوندستان التي تعدّ وسيلة النقل الوحيدة المتوفرة خاصة فئة الموظفين والمتمدرسين، مطالبين بذلك المسؤولين ضرورة توفير الوسائل لتسهيل مهمة تنقلهم لمختلف الوجهات. من جهة أخرى، فقد اشتكى سكان باتي السفلى النقص الفادح في وسائل النقل التي باتت تشكل مصدر انزعاج المواطنين، حيث أكد أحد السكان لجوء العديد للتنقل سيرا على الأقدام إلى الأحياء المجاورة، في حين يعمد آخرون لإسْتخدام السيارات الخاصة التي تفرض تسعيراتها الباهظة التي تجعل المواطنون ورغم ارتفاعها، إلا أنهم يرضخون للمنطق الذي يفرضه سائقي سيارات الكلوندستان الذين يغتنمون فرصة غياب النقل، وهو الأمر الذي يستدعي تدخل مديرية النقل توفير وسائل وفك العزلة عن ذات المنطقة، حسب السكان. الغاز الطبيعي بسيدي عمر... حلم طال انتظاره يعاني سكان حي سيدي عمر بالمدية غياب الغاز الطبيعي، حيث أكد ذات المتحدثين إلى توفر هذه المادة عبر معظم المجمعات السكانية بالمدية باستثناء حي سيدي عمر الذي يعدّ الحي النقطة الوحيدة التي لا تتوفر على غاز المدينة. من جهتهم اشتكى المواطنون من أزمة قارورات غاز البوتان خلال فصل الشتاء التي تشهد نقصا فادحا على الرغم من الحاجة الملحة لها بسبب الطابع الجبلي لها، الوضع الذي يزيد من معاناة السكان الذين يتكبدون صعوبات للبحث عن ذات المادة الحيوية. مواطنون يحلمون بالمساحات الخضراء والمرافق الترفيهية أبدى العديد من المواطنين ممن تحدثت إليهم السياسي تساؤلاتهم حول غياب المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء عن المنطقة، مشيرين إلى أن تواجد مثل هذه المرافق سيحسّن من الوجه الجمالي للمنطقة كما سيكون قبلة العائلات خاصة الأطفال، آملين أن تتطلع السلطات المحلية لذات المطلب وتجسيده. تجديد قنوات المياه الشروب القديمة سينهي أزمة العطش نناشد مديرية التجارة لتفعيل النشاط التجاري وإنعاشه تدخل مديرية النقل ضروري لفك العزلة عن عديد الأحياء أكد رئيس بلدية المدية، ياسين بيران، خلال لقاء جمعه ب السياسي استفادة البلدية خلال السنوات الأخيرة من جملة مشاريع تنموية ساهمت في النهوض بالمنطقة بمختلف القطاعات الحيوية خاصة قطاع التربية الذي يتعدى عدد هياكله بمدينة المدية 53 مؤسسة تربوية. كما تطرق السيد بيران إلى أزمة السكن التي ستنفرج سنة 2017 من خلال توزيع 2800 مسكن اجتماعي جديد، بالإضافة إلى 1200 مسكن اجتماعي منها 400 قيد التوزيع، في حين يبقى 800 مسكن آخر قيد الإنجاز. - فيما تتمثل المشاريع التنموية التي استفادت منها المدية؟ + تمكّنت البلدية خلال السنوات الأخيرة من خوض شوط هام في إنجاز المشاريع التنموية على مستوى جل القطاعات، حيث تمّ تصنيف قطاع الأشغال العمومية من أولى القطاعات الذي حظي بحصة الأسد من العمليات، وقد تمّ الانتهاء من عدة برامج ذات صلة في حين لا تزال أخرى قيد الإنجاز والانطلاق على غرار تهيئة طريق أولاد سلامة إلى غاية الغزاغزة، بالإضافة لتغطية وتهيئة حي الكوالة الذي أطلقت أشغاله، وذلك بغية فك العزلة عن الحي. ومن بين الإنجازات التنموية التي برمجت خلال السنة الجديدة أيضا، تزفيت الطريق الرابط قطيطن وبولوغين وإلى غاية وراء المستشفى بالخرسانة الزفتية، كما سيشهد الطريق الرابط بين باب القواس وتلاعيش ذات الإنجاز في انتظار استكمال الإجراءات القانونية، في حين سيتم أيضا تأهيل طريق بلعزوقي على مسافة 1.5 كم في انتظار الانتهاء من الاجراءات القانونية، بالاضافة إلى تهيئة طريق عين الذهب ثنية الحجر وسوطاري، كما استفاد طريق بولوغين طحطوح عين المرج وسوق سطارة من ذات العملية. - طالب سكان حي الشلعلع ربطهم بالإنارة العمومية، متى يتم ذلك؟ + انتهينا مؤخرا من ربط مختلف الأحياء بالإنارة العمومية، في حين يعدّ الطريق المؤدي إلى حي الشلعلع من بين الأحياء المبرمجة في أجندة مشاريع سنة 2016 على غرار حي بلعزوقي الذي سيشهد هو الآخر تزويده بالإنارة العمومية. - وماذا عن غياب قنوات الصرف الصحي عن بعض الأحياء؟ + قمنا ببرمجة مشاريع ذات صلة بشبكة التطهير والصرف الصحي عبر مختلف الأحياء التي تشهد مشكلا في القنوات على غرار ولد الطيب غزاغزة الذي تمت إجراءاته القانونية، في حين تنصيب الورشة المكلفة بالأشغال بالإضافة إلى ربط 600 مسكن من مختلف الأحياء بشبكة الصرف الصحي التي انتهت أشغالها خلال نهاية شهر ديسمبر من السنة الفارطة، ومن الأحياء المستفيدة من توسيع شبكة التطهير الصحي حي تاكبو إلى غاية حمام بن صابر وحي الروايسية الذي انطلقت أشغاله، في حين سيتم تطهير شبكة الصرف الصحي بحي بن عطلي والمجمع السكني بالغزاغزة وطبابلة والرمالي وسيدي بويحي. - تشهد بلدية المدية نقصا فادحا في التزود بالمياه الشروب، متى تنتهي أزمة العطش؟ + يعود سبب تذبذب المياه الشروب عن عدد من أحياء البلدية إلى قدم شبكة نقل المياه والتي تعود لسنوات طويلة، ومن جهتنا فقد برمجنا عددا من المشاريع لتنظيم عملية الربط بهاته المادة الحيوية حيث سيتم تهيئة شبكة المياه الصالحة للشرب بحي بوقلقال وحي بزيوش والكوالة التي لا تزال طور الإنجاز، كما قمنا بتوسيع قنوات المياه الشروب بوادي الزيتون التي انتهت أشغالها مؤخرا بالإضافة لإنجاز قنوات المياه بحي مكراز واعادة تهيئة وتجديد قنوات المسياه الشوب بحي الغزاغزة وأولاد الطيب. - استفسر سكان حي وادي الزيتون وتلاعيش عن أسباب توقف أشغال التهيئة، إلى ما ترجعونها؟ + حقيقة لا يمكننا إنكار توقف أشغال تهيئة طريق وادي الزيتون وتلاعيش في غضون الأسابيع القليلة الماضية، والتي تعود في الأساس لأسباب تقنية خارجة عن صلاحيات السلطات المحلية. - متى تفك العزلة عن حي قطيطن وباتي السفلى؟ + على الرغم من توفر وسائل النقل عبر مختلف الأحياء، إلا أن هذه الأخيرة تشهد نقصا فادحا في قطاع النقل ويعد ذات المشكل خارج صلاحيتنا حيث نناشد عبر منبر السياسي مديرية النقل بولاية المدية الالتفاتة لواقع النقل بحي قطيطن وباتي السفلى في أقرب الآجال. - تساءل سكان سيدي عمر عن أسباب استثنائهم من خدمة الغاز الطبيعي؟ + قمنا بتغطية أحياء بلدية المدية بشبكة الغاز الطبيعي، في حين يبقى حي سيدي عمر الوحيد الذي تغيب عنه ذات الخدم، وذلك بسبب طابعه الجغرافي الذي يعرقل عملية الربط بهذه المادة الحيوية. - ما واقع قطاع السكن ببلدية المدية؟ + استفدنا من عدة مشاريع ذات صلة بقطاع السكن منها 2800 مسكن اجتماعي قيد الانطلاق سيتم تسليمها خلال سنة 2017، بالإضافة إلى مشروع 1200 مسكن اجتماعي الموزعة عبر العنصر وقساسة منها 400 قيد التوزيع إلى حين الانتهاء من أشغال تهيئتها الداخلية، في حين تبقى 800 وحدة سكنية أخرى قيد الإنجاز. - تشهد المؤسسة الاستشفائية نقصا فادحا في الخدمات، هل من إجراءات لتحسينها؟ + ذات الانشغال ليس من صلاحيات البلدية، بل مسؤوليته تقع على عاتق مديرية الصحة التي تعتبر الجهة الوصية عن الهيكل الصحي، وعليه فنحن نناشد من خلالكم ذات الهيئة التدخل الاستعجالي للتطلع إلى معاناة مرضى ولاية المدية، وذلك من خلال توفير طاقم طبي من الأخصائيين لتحسين واقع الصحة بالمدية. - ما سبب الركود التجاري عبر العديد من الأحياء؟ + على الرغم من توفرنا على سوق مغطى بمدينة المدية الذي استفاد مؤخرا من عملية تهيئة، إلا أن هذا الأخير لا يلبي متطلبات المواطنين المتزايدة في ظل النقص الفادح في عدد الأسواق الجوارية، وذلك بسبب افتقارنا للوعاء العقاري، إلا أنه تمّ تسجيل مشروع لإنجاز سوق كبير بحي الكوالة لتفعيل النشاط التجاري ببلدية المدية، كما أننا نجدّد مطلبنا من مديرية التجارة بالمدية لتفعيل النشاط التجاري عبر مختلف الأحياء التي تنعدم بها الأسواق الجوارية. - المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء تغيب عن بلدية المدية، لماذا؟ + تتوفر بلدية المدية على عدد من المرافق الرياضية على غرار المركب الجواري الرياضي إمام الياس الذي يعدّ من أهم المرافق وأكثرها استقطابا للفئات الشبانية عبر مختلف البلديات المجاورة. والجدير بالذكر أننا سطرنا برنامجا يتعلق بإنشاء المساحات الخضراء عبر مختلف أحياء مدينة المدية، في حين يعود السبب الرئيسي في افتقارنا للهياكل الترفيهية والمساحات الخضراء في الاساس لغياب الوعاء العقاري.