يتزايد انتشار المواد شبه الصيدلانية في الأسواق الموازية في الجزائربشكل كبير وهو ما يهدد صحة وسلامة المستهلكين لهذه المواد، وهذا ما أكده سمير لقصوري، نائب الأمين العام لجمعية حماية المستهلك في اتصال ل السياسي . موضحا للمواطنين دلالات المربعات الملونة الموجودة على عبوات المنتجات حيث ان الكثيرين يجهلون معناها والقليل فقط من يلاحظها ويتساءل عن معناها والبعض الآخر لا يكترث للأمر ولا يلاحظ وجود هذه المربعات الملوّنة على غلاف عبوات المنتجات التي يستعملها يوميًا وعلى سبيل المثال الشامبو، كريمات العناية بالبشرة، معجون الأسنان وغيرها من المستحضرات التي توجد بها نسبة كبيرة من المواد الكيمياوية ما يشكل خطرا على صحة الناس. وأشار سمير لقصوري، نائب الأمين العام جمعية المستهلك، إلى طبيعة تلك الالوان ومعناها حيث اشار الى وجود عده ألوان من الازرق والاسود والاخضر وغيرها كلها تشير الى محتوى هذه المواد التي يجهلها المستهلكون، فالمربع الاسود على الجهة الخلفية من عبوات المنتجات التي نستعملها يوميًا كالكريم الواقي من الشمس، معجون الأسنان وغيرها من المستحضرات يدلنا على أن هذا المستحضر مصنوع 100% من موادٍ كيميائية وهو ما لا يعرفة المقتني لتلك المواد ما يشكل خطرا على صحته في حال استعمالها لفترات زمنية طويلة وايضا اذا كانت تتكون فقط من مواد كيمياوية فقط بدون وجود مواد طبيعية وهو ما يمكن للمستهلك التفطن له من خلال السعر الذي نلاحظه في المواد، فدائما نجد في الاسواق الموازية اسعارا منخفضة جدا عن السعر الحقيقي، وللاسف، نجد الإقبال عليها من طرف الناس دون مراعاة وإدراك لحجم الخطر الذي يعرضون انفسهم له، اما دليل المربع الأخضر على الجهة الخلفية من عبوات المنتجات، فإن بعض العبوات تتكون من موادَّ طبيعية بحيث تخلو تمامًا من أي مكونات كيميائية لذا توضع المربعّات الخضراء على الجهة الخلفية منها، اما عن دليل المربع الأحمر على الجهة الخلفية من عبوات المنتجات، فيعدّ المربع الأحمر نقطة الالتقاء والتوازن بين المربع الأسود والأخضر، إذ يدلّ هذا اللون على احتواء المنتج على 70% من المواد الكيميائية و30% من المواد الطبيعية. وفي نفس السياق، أشار ذات المتحدث إلى ان الجمعية تقوم بحملات توعية على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي لتوعية الناس ونشر ثقافة الوعي الصحي وذلك بنصح الناس على قراءة مكونات المنتجات التي يشتروها والعلامات الموجودة على العبوات كونها توضح لهم ممَا يتألف هذا المنتج وما إذا كانت المكونات المتوفرة فيه ملائمة للصحة، وللاسف، سجلنا بعض الشكاوى من طرف زبائن هذه المنتجات وهو حال امراة اقتنت بعض منتوجات التجميل الخاصة بالبشرة من السوق الموازي بسعر منخفض جدا ما سبب لها تعفنا خطيرا لجلد البشرة مما نجم عنه مرض خطير هي اليوم من طبيب لآخر وانفقت اموالا طائلة من اجل العلاج وكل ذلك بسبب شرائها لمستحضرات بسعر منخفض. وفي الأخير، وجه امين عام جمعية حماية المستهلك رسالة لجميع المستهلكين بضرورة التوعية والثقافة الشرائية وذلك بشراء منتوجات صحية وطبيعية وتفادي المنتجات التي تصنح بالمواد الكيمياوية