صرح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد أن ترقية الأمازيغية إلى لغة رسمية في المشروع التمهيدي لتعديل الدستور يعد مكسبا هاما من شأنه أن يعزز الوحدة الوطنية و الديمقراطية في الجزائر. و في تصريح صدر امس، اعرب عصاد عن ارتياحه الكبير لترسيم الأمازيغية في الدستور المقبل موضحا أن المحافظة السامية للأمازيغية تعتبر هذا الإعتراف مكسبا هاما سيعزز الوحدة الوطنية و الديمقراطية في الجزائر . و تابع قائلا أن الترسيم يعني أنه سيكون للغة الأمازيغية وضعا قانونيا أخر مذكرا بأنه أوضح في تصريحات سابقة للصحافة أن أعضاء المحافظة السامية للأمازيغية كانوا مقتنعين بأن مسار ترسيم الأمازيغية قد بدأ فور إدراجه في الدستور القديم ثم ترقيتها إلى لغة وطنية . و اعتبر المسؤول أن ذلك كان يعني أن الأمر ما هو إلا مسألة وقت مشيرا إلى أنه حان الوقت للإعلان عن ذلك. و استرسل قائلا ان هذا القرار يعد عملا منهجيا سيسمح بإحداث تغيير فعال و منظم للغتنا تحت إشراف أكاديمية اللغة الأمازيغية مؤكدا أنه من بين الإنعكاسات الإيجابية لهذا الترسيم هو أن الدولة ستجند امكانيات أكبر لتدارك التأخير في مجال البحث و التطور و التعليم و النشر . و اعتبر المسؤول الأول للمحافظة السامية للأمازيغية أن هذا المسار لن يكتمل إلا بالتطبيق الفعلي للإرادة الدستورية مشيرا إلى أنه من واجبنا التحلي بروح المبادرة حتى لا يتم تقييد هذا القرار في إطار نظري فحسب . و بعد أن أكد على ضرورة العمل بعزم لوضع الآليات الدستورية لمرافقة هذا المسار دعا عصاد إلى العمل في مجالات الإنتاج الأدبي و العلمي و الثقافي النوعي . و خلص إلى القول أن هذا القرار سينعكس بإصدار سلسلة من النصوص ستحدد تطبيق الطابع الرسمي للغة الأمازيغية و استعمالها في الإدارت و مؤسسات الدولة .