الطب النبوي والصبار روى أبو داود في كتاب المراسيل من حديث قيس بن راقع القيسي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ماذا في الأمرَّين من الشفاء؟ الصبر والثُفَّاء). وفي السنة لأبي داود من حديث أم سلمة قالت: (دخل عليّ رسول الله ص حين توفي أبو سلمة وقد جعلت عليّ صبراً، فقال: ماذا يا أم سلمة؟ فقلت: إنما هو صبر يا رسول الله ليس فيه طيب، قال: إنه يشب الوجه، فلا تجعليه إلا بالليل، ونهى عنه بالنهار) (يشب الوجه : أي يلونه ويحسنه). ويعزو العلماء ذلك إلى أن الصبر يحبس الماء في الجلد فيرطبه وينعمه، وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال لأم سلمة (إن يشب الوجه). وحدث عثمان رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبر. (رواه مسلم في كتاب الحج). الاستعمالات الخارجية - يستعمل عصير أوراق الصبر طازجاً في دهان بشرة الجلد المحترقة من أشعة الشمس وخصوصاً أثناء الصيف على الشواطئ وغيرها، وتستخدمه النساء لترطيب وتنعيم بشرة الوجه والأطراف. - يخفف آلام الحروق الجلدية ويسرع من التئام الجروح ويزيل البثور وآثار الجروح الحديثة والقديمة. - يعالج بكفاءة الحبوب التي تظهر بجانب وداخل الفم (الهيربس)، وأغلب الناس يسميها خطأً بفطريات الفم بينما هي تنتج من فيروس يسمى الهيربس سيمبلكس (Simplex Herbs)، ويتم تحضير مرهم طبي من الصبر يباع في الصيدليات تحت أسم: (Aloe Vera Gel). - يستعمل كدهان لتهدئة آلام المفاصل. - يعالج بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما. - تدخل مكونات الصبار في مستحضرات التجميل لترطيب وتنعيم بشرة الجلد، وفي مقويات الشعر والشامبوهات. - تستخدم النساء في اليمن وجنوب المملكة عصارة الأوراق لفطام الأطفال حيث تدهن حلمة الثدي بالعصارة ونظراً لشدة مرارتها فإن الطفل عندما يلتقم حلمة الثدي يشعر بالمرارة الشديدة فلا يعاود الاقتراب من الثدي وبذلك ينفطم الطفل. في الطب القديم - يقول ابن سينا عن الصبر: (إنه ينفع من قروح العين وجربها وأوجاعها، ومن حكة المآق، ويخفف رطوبتها، وله قوة قابضة مجففة للأبدان منومة). - وقال فيه أبو بكر الرازي: (وهو أيضا نافع للعين مجفف للجسد). - أما إسحق بن عمران فيقول: (إنه ينفع من ابتداء الماء النازل في العين، وينقي الرأس والمعدة وسائر البدن من الفضول المجتمعة فيها). - وجاء في تذكرة داود الأنطاكي: (أن الصبر من الأدوية الشريفة قيل: لما جلبه الإسكندر من اليمن إلى مصر كتب إليه المعلم أن لا يقيم على هذه الشجرة خادما غير اليونانيين لأن الناس لا يدرون قدرها)، وقال داود أيضاً: (الاكتحال به يحد البصر، ويذهب الجرب والحرقة وغلظ الأجفان، وإن طُبخ بماء الكراث أبرئ أمراض المعدة وأسقط البواسير). - وقال ابن البيطار عن الصبر: (إنه يدمل الداحس وينفع الأورام والبثور وأوجاع المفاصل وقروح الأنف والفم والعضل التي في جانب اللسان طلاءً وشراباً).