أفاد مصدر حقوقي صحراوي أن سلطات الاحتلال المغربية قامت مساء أمس الجمعة بطرد أربعة مراقبين دوليين من مطار الداخلة الصحراوية المحتلة. ونقلت مصادر إعلامية عن الناشط الحقوقي الصحراوي لمامي اعمر سالم قوله: (أن مجموعة من رجال الأمن المغاربة منعوا أعضاء الوفد من النزول من الطائرة القادمة من مطار لاس بالماس الاسبانية)، مشيرا إلى أن الوفد يضم كل من فرانسيسكو انطونيو نائب عن حزب بوديموس بالبرلمان الإسباني ويرافقه كل من بيدرو خافيير لوبيث كارلوس رودريقيث، ودومينقو لويس رودريغيث. ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع من طرد أكثر من 60 متضامنا من النرويج، وهو ما يعكس إصرار الاحتلال المغربي ومواصلته لفرض سياسة الحصار الإعلامي على المناطق الصحراوية. تجدر الإشارة هنا إلى أن الحكومة النرويجية تلقت أسئلة مكتوبة وجهت إلى وزير الخارجية بورغ بريند من طرف أعضاء في البرلمان للمطالبة بتوضيحات حول طرد وفود تمثل منظمات نرويجية من الصحراء الغربية المحتلة. وقالت تقارير إعلامية أن الأسئلة التي من المنتظر أن يرد عليها وزير الخارجية النرويجي قريبا تضمنت مطالبة الحكومة النروجية ب رد حازم حول منع النشطاء النروجيين من طرف النظام المغربي الذي يحتل الصخراء الغربية بالقوة. وأوضحت الأسئلة أن طرد المراقبين من الصحراء الغربية، يؤكد بالملموس المخاوف المعبر عنها بخصوص تدهور أوضاع حقوق الانسان. للإشارة قام النظام المغربي منذ أيام بأكبر عملية طرد ضد ناشطين في مجال السلام يمثلون عدة دول أوربية ويتعلق الأمر، بالاضافة إلى النشطاء النرويجيين 7 آخرين من السويد وهولندا وكندا والولايات المتحدة طردوا من الصحراء الغربية خلال الايام القليلة الماضية. وكان الوفد الذي يعتبر الأكبر من نوعه ينوي الإطلاع على أوضاع حقوق الإنسان بالأراضي ولفت الإنتباه إلى القضية الصحراوية وإظهار الدعم للنشطاء الصحراويين الذين يناضلون من أجل الاستقلال.