أبرز وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أول أمس، بولاية الوادي أهمية إعادة الاعتبار للمعالم التاريخية عبر الوطن لحمايتها من عوامل الاندثار. وشدد الوزير في لقاء صحفي نشطه عبر أمواج إذاعة الوادي في يومه الثاني والأخير من زيارته للولاية على ضرورة إعادة الاعتبار للمعالم التاريخية التي تزخر بها الجزائر لحمايتها من عوامل الاندثار باعتبار أنها شواهد تعتبر بحق مراجع تاريخية بامتياز تؤرخ لحقبة من المعارك الطاحنة التي خاضتها قوافل الشهداء ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم . وذكر في هذا الصدد أن دائرته الوزارية بصدد إعداد برنامج يستهدف الإعادة لكل المعالم التاريخية المنتشرة عبر أرجاء الوطن. وأكد في ذات السياق، أن الكتابة المتمرسة لتاريخ الثورة التحريرية الكبرى لا يتأتى إلا بتظافر جهود الدارسين بتمكينهم من توثيق وتمحيص الشهادات التاريخية الحية المقدمة من طرف المجاهدين التي وصلت لحد الآن إلى 13 ألف ساعة. وكان وزير المجاهدين الذي كان مرفوقا بالأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو قد أشرف قبل ذلك على مراسم الترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء بوسط مدينة الوادي في إطار الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد (18 فيفري). كما اطلع على معرض للفنون التشكيلية بعنوان الثورة وجرائم الاستعمار تضمن مجموعة من اللوحات جسدت بأنامل فنانين تشكيليين هواة ومحترفين شكلت جداريات معبرة عن ذكرى اليوم الوطني للشهيد.