أصبح يوم 31 ماي 2010 يوما تاريخيا لعميد الأندية الجزائرية، بعد أن توج الفريق بلقب البطولة السابع في تاريخه عقب الفوز العريض على مولودية باتنة (4-0) في الجولة الرابعة والثلاثين والأخيرة للمنافسة. المولودية حصدت 66 نقطة متقدمة ملاحقها المباشر وفاق سطيف الذي حاز على 63 نقطة، وهذا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها الجميع في المولودية، التي أكدت أكثر من أي وقت مضى مقولة "الفرق الكبيرة لا تموت"، فبعد إحدى عشرة سنة كاملة، عاد اللقب مجددا إلى البيت العاصمي فمنذ عهد صايفي، كبسولة ورحموني لم يذق الفريق طعم التتويج بهذه المنافسة، ليأتي هذا الموسم الاستثنائي لزملاء دراڤ وبتشكيلة شابة، مكونة معظمها من أبناء الفريق الذين رفعوا التحدي من الجولة الأولى، وأبانوا عن مؤهلات كبيرة نالوا بها إعجاب الجميع، وفي مقدمتهم اللاعب بوشامة، الذي أضحى محل أطماع عدة أندية حتى خارج الجزائر، فهو يستحق العلامة الكاملة هذا الموسم، بشهادة الجميع إلى جانب كل اللاعبين والطاقم الفني والإداري. باب الوادي تتزين بالرايات العملاقة هذا وقد تلون الحي الشعبي العتيق، باب الوادي، مقر أنصار المولودية والأحياء المجاورة له، بلوني الفريق المعروفة، الخضراء والحمراء، حيث بدت معاقل الشناوة وفي الأيام الماضية قبل المباراة متزينة وزاهية بالألوان الممجدة للنادي العاصمي، بالرايات العملاقة التي وضعها الأنصار على شرفات العمارات، وفي كامل الطرق المؤدية إلى أحياء باب الوادي على غرار أحياء الثلاث ساعات، وكيتاني... إضافة إلى الرايات الصغيرة التي علقت على الأماكن المرتفعة ومنافذ العمارات والمنازل، ولم تشهد باب الوادي مثل هذا الديكور الجميل منذ آخر تتويج للمولودية بكأس الجمهورية عام 2007. حتى المتتبعون جيداً لشؤون كرة القدم في بلادنا وأصحاب الخبرة، يقولون في كل مرة إن المولودية "شباح" الجزائر وكلما يكون الفريق الوطني في أحسن أحواله، تكون هي الأخرى في أحسن أحوالها، فهي ببساطة تمثل كامل أرجاء الوطن، وقد برهن زملاء القائد بابوش بأتم معنى الكلمة أن هذه المقولة صحيحة مئة بالمائة، والأندية الكبيرة دوما تبقى كبيرة مهما كانت الظروف والأحوال، والتاريخ سيبقى شاهدا على الإنجازات الكبيرة للمولودية التي كانت كبيرة ولا تزال كبيرة. ملعب 5 جويلية فأل خير والشناوة ألهبوه بالألعاب النارية الشيء الذي يجب التنويه إليه، هو أن المولودية كل ألقابها كانت في ملعب 5 جويلية الأولمبي، وهو الملعب الذي يعد فال خير على الفريق ومباشرة بعد إعادة فتح أبواب هذا الملعب، حتى عادت البسمة مجددا إلى الفريق العاصمي الذي يبقى وحده القادر على إعادة البهجة إلى العاصمة، فمنذ الموسم الكروي 2003/2004 لم تزر البطولة الجزائر العاصمة وانحصر الصراع بين القبائل وسطيف، وها هي الآن تعود من جديد اليوم بعد الفوز على مولودية باتنة بأربعة أهدافا كاملة من تسجيل كل من دراق في الدقيقة 25 و 60 ، بوقاش في الدقيقة 38 عن طريق ضربة جزاء والهدف الرابع والأخير في الدقيقة 76. وفيما يلي السجل الكامل لمولودية الجزائر بعد تتويجها يوم الإثنين الفارط باللقب السابع في البطولة الوطنية لكرة القدم منذ الاستقلال: - البطولة الوطنية: 7 مرات في: 1972، 1975، 1976، 1978، 1979، 1999 و2010. - نائب بطل الجزائر: 3 مرات في: 1963، 1970 و1989. - كأس الجزائر: 6 مرات في 6 نهائيات: 1971، 1973، 1976، 1983، 2006 و2007. - كأس رابطة الجزائر: مرتان في 1998 و1999. - الكأس الممتازة الجزائرية: مرتان في 2006 و2007. - كأس رابطة الأبطال الإفريقية مرة واحدة في 1976. - الكأس المغاربية للأندية الفائزة بالكأس: 2 مرات في1971 و1974.