قامت "السياسي باستطلاع للرأي العام عقب نهاية مقابلة "الخضر" مع نظيرتها سلوفينيا أين انهزم المنتخب الوطني بنتيجة هدف لصفر في العشر الدقائق الأخيرة، بعد خطئ فادح قام به الحارس فوزي شاوشي، وذلك بعد أن طرد مهاجم الخضر وسينا الإيطالي وأكمل رفقاء القائد الجديد للخضر عنتر يحيى بعشر لاعبين فقط، وكانت أغلب الآراء متفائلة واضعة كل الثقة في التشكيلة الوطنية التي أبانت مستوى لبأس به أمام المنافس الأول. أعرب أغلب المستجوبين عن رضاهم على المستوى الذي أبانه الخضر في المقابلة السابعة لهم في تاريخ منافسات كأس العالم وبعد طول انتظار، وقالوا أن لولا خروج المهاجم عبد القادر غزال بعد أن تلقى البطاقة الحمراء إثر لمسه للكرة باليد داخل ال 18 متراً، لكان حقق محاربي الصحراء على الأقل تعادلا منطقيا إن لم نقل فوزا حقيقيا. "تأهلنا للمونديال في ال 18 وفزنا على كوت ديفوار في ال 18 وسنفوز على إنجلترا في ال 18" ومن بين الطرائف التي أجابنا بها أحد المناصرين الأوفياء للخضر هو قوله أن محاربي الصحراء دائما يتأهلون بصعوبة وأمام الفرق الكبرى مثلما حدث في التصفيات أمام المنتخب المصري الذي كان المرشح الأول لبلوغ المونديال وخاصة وهو الفائز بالطبعتين السابقتين لنهائيات كأس إفريقيا، وذلك بعد مباراة مصيرية وفاصلة بأم درمان التي أهلتنا لكأس العالم بعد هدف واحد ووحيد عبر قذفت صاروخية لم يرى فيها شيء الحارس المصري الحضري من اللاعب عنتر يحي، وتأهل رفقاء حارس عرين الخضر بملحمة أم درمان فوزي شاوشي للمربع الذهبي في الطبعة ال 27 والأخيرة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم أمام فيلة إفريقيا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد الوقت الإضافي وتقديم الخضر لمباراة من مستوى عالي أبهرة الجميع، والغريب في هذا الأمر أن أشبال الشيخ سعدان لعبوا المقابلتين في نفس اليوم. فقد كان تأهلنا أمام الفراعنة يوم 18 نوفمبر ونحن سنلعب أمام المنتخب الإنجليزي يوم ال 18 جوان، فالكل متفائل بيوم ال 18. الخضر معروفون في المواعيد الحاسمة لذلك يربط أغلب المشجعين يوم ال 18 بيوم فرح خرج فيه الشعب الجزائري للشارع محتفلا بتأهل محاربي الصحراء لكأس العالم 2010 ببلاد البافنا بفنا، وإنشاء الله سيعود الأمل للمرور للدور الثاني يوم ال 18، ويخرج أنصار الخضر مرة أخرى للشارع للاحتفال بالتأهل للدور القادم من منافسة المونديال وأمام منتخب الأسود الثلاث بقيادة المدرب كابيلوا. وبالرغم من تعثر الخضر في المقابلة الأولى أمام نظيرتها سلوفينيا إلا أن الشعب الجزائري لم يفقد الأمل وأكد لنا أغلب المناصرين أن رفقاء كريم زياني قادريين على إحداث المفاجأة أمام أشبال المدرب كابيلو والتغلب عليهم، والملاحظ أن جل الشارع الجزائري غارق في سياسية الحسابات وما هي حظوظ المنتخب الوطني الجزائري في حالت ما إذا فاز، انهزم أو تعادل المنتخب الوطني في المبارتين القادمتين، وكل احتمالات النتائج موجودة للمقابلات الأخرى. التأهل ممكن وكل الاحتمالات واردة ويصر المناصرين على أن يبقوا هذا التفاؤل قائما حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة الأخيرة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية مادام أن كرة القدم مستديرة وأن المستطيل الأخضر لا يخرج عن القدر، وأن كل الحسابات واضحة ففي حال ما إذا تعادل المنتخب الوطني الجزائري على رفقاء المهاجم روني و فاز الخضر على الولاياتالمتحدةالأمريكية صار بحوزتهم أربع نقاط في المركز الثاني وأن منتخب سلوفينيا انهزم أمام الإنجليز والولاياتالمتحدةالأمريكية يبقي في حوزته ثلاث نقاط في الوركز الرابع والأخير والإنجليز بخمسة نقاط في المركز الأول والولاياتالمتحدةالأمريكية بأربعة نقاط في المركز الثالث. ويبقى الشارع الجزائري يقوم بحسابات عديدة فيما يخص وجود أمل التأهل للدور الثاني من نهائيات كأس العالم 2010 والتي تقام لأول مرة بالقارة السمراء، وذلك بعد أن أظهر وأبان أشبال الناخب الوطني مستوى عال في مثل هذه المواقف الحاسمة.