عرفت الجزائر في مختلف ربوع الوطن مظاهر احتفالية ونشاطات مكثفة بمناسبة الذكرى ال 84 لعيدي الاستقلال والشباب، وقد احتضنت الجزائر العاصمة المراسيم الرسمية المخلدة للذكرى ال84 لعيدي الاستقلال والشباب، تحت إشراف وزارة المجاهدين، وتخليدا لهذا الحدث نظمت الوزارة على مستوى جميع بلديات الولاية، نشاطات تميزت بالتنوع والثراء والشمولية، في مجال الرياضة والثقافة والفن والتاريخ، حضرتها ونشطتها مؤسسات مختلفة، وجمعيات المجتمع المدني ومنظمات الأسرة الثورية، كما تم تدشين سوق للحوم و حديقة بحي حسان بادي بالحراش، بينما انطلقت الإحتفالات بالحدث بتجمع للوفد الرسمي والمدعوين بمقبرة الشهداء بالكاليتوس· الجزائر تتضامن مع الشعب الصحراوي في عيد استقلالها انطلقت بحر الأسبوع الماضي مسيرة تضامنية مع الشعب الصحراوي، في إطار''أسبوع الأخوة والتضامن الجزائري الصحراوي بالعاصمة''، تزامنا مع الاحتفالات بعيد الاستقلال والشباب، وقد بدأت الوفود مسيرتها من ملعب واغنوني ببلدية الجزائر الوسطى، باتجاه ساحة البريد المركزي، شاركت فيها العديد من الفرق الفلكلورية الوطنية من مختلف ولايات الوطن جاءت لتعبر عن عمق تضامنها ومساندتها لكفاح الشعب الصحراوي، حيث تميز بحضور العديد من الوفود الجزائرية والصحراوية والدولية، وقد كان هذا الأسبوع فرصة لتنظيم العديد من التظاهرات الثقافية ولفنية والسياسية والرياضية، تم من خلالها التعريف بكفاح الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي وتمسكه بحق تقرير مصيره، وهي التفاتة هادفة إلى تسخير المجتمع المدني الجزائري للمساهمة في تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، وقد حضرت الى جانب الوفود الصحراوية القادمة من المناطق المحررة والمحتلة وفد عن جمعية أمريكا اللاتينية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وآخر من شبيبة مالي التي جاءت لتجدد دعمها المطلق لنضال الشعب الصحراوي، وضمت هذه التظاهرة معارض للمنتوجات اليدوية الصحراوية، وأخرى للصور الفوتوغرافية المؤرخة للقمع اليومي الذي يتعرض له الصحراويون بالإضافة إلى سهرات شعرية وموسيقية صحراوية، وجدد خلال هذا الأسبوع رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري الدعوة للأمم المتحدة للإسراع في تطبيق مختلف القرارات المتخذة من طرف مجلس الأمن الدولي لصالح الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره، كما أكد ان هذه التظاهرة تعبر عن مساندة ودعم الشعب الجزائري اللامحدود واللامشروط لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتمسكه بالشرعية الدولية التي كرست هذا الحق متشبعا في ذلك بمبادئ التحرر التي نهل منها، ويندرج هذا الأسبوع في خضم التوأمة بين بلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون الصحراوية، التي حملت رسالة قوية إلى هيئة الأممالمتحدة والمجموعة الدولية باسم إفريقيا للتأكيد على ضرورة تصفية الاستعمار بها· الحراش تدشن مشاريع هامة بمناسبة عيد الاستقلال والشباب اختارت وزارة المجاهدين ولاية الجزائر لاحتضان المراسيم الرسمية المخلدة لذكرى 5جويلية 2691 المجيدة، كما اختارت بدورها لجنة الاحتفالات بالولاية، بلدية الحراش مقرا لاحتضان الاحتفالات الرسمية، تقديرا لما قدمته المنطقة من تضحيات إبان حرب التحرير، حيث تم تدشين واستلام العديد من المشاريع الهامة والحيوية على غرار سوق اللحوم الجديد الذي أضفى لمسة جمالية وتنظيمية على منطقة الحراش، كما ساهم في توفير احتياجات المواطن، علما أن السوق الجديد الذي يتمتع بمواصفات عالية وجد عصرية، كلف أزيد من عشرة ملايير سنتيم من ميزانية البلدية والولاية، ويحتوي السوق على 05 محلا مجهزا بالماء والغاز والكهرباء، كما تم اختيار موقع استراتيجي للسوق بحي مليكة قايد بمحاذاة منطقة بومعطي المعروفة بتنوع أسواقها، حيث احتل مساحة هامة من موقع المكاتب التقنية، التي كانت تشغلها مصالح البلدية، التي حولت إلى مقر البلدية الحالي ومواقع أخرى، كما تسلمت بلدية الحراش رسميا الحديقة الكائنة بحي حسان بادي ''السكوار''، بالإضافة إلى تدشين مكتبة البلدية الكائنة ببلفور، التي تمت تسميتها باسم الشهيد شرقو عبد الرحمان، والمركز الثقافي الجديد بمنطقة بومعطي، والذي أعطي له اسم الفنان العالمي المرحوم دحمان الحراشي، كما احتضنت الساحة العمومية بالحراش والمحاذية للبلدية حفلات فنية متنوعة أحياها كوكبة من الفنانين المحليين· جمعية العلماء المسلمين تطلق قافلة مساعدات إلى غزة انطلقت بحر الأسبوع الماضي موازاة بالاحتفالات المخلدة لعيدي الاستقلال والشباب، سفينة المساعدات إلى أطفال غزة، تحت إشراف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وذلك لما يحمله هذا التاريخ من دلالة سياسية لدى الجزائريين، وقد أطلق عليها تسمية ''قافلة الجزائر- غزة''، حيث توجهت السفينة التي شارك فيها متضامنون، جمعوا تبرعات من مختلف الولايات، عبر شعب الجمعية المنتشرة عبر الوطن، إلى قناة السويس ومنها إلى ميناء العريش وصولا إلى معبر رفح وبمساعدة الهلال الأحمر المصري تم توصيلها لأهل غزة، وذلك بعد أن تمت تسوية كل الإجراءات القانونية اللازم، بعد موافقة السلطات الرسمية الجزائرية ونظيرتها المصرية التي أعطت موافقة كتابية للجمعية للسماح لها بإدخال المساعدات الإنسانية التي حملتها السفينة لسكان غزة المحاصرين منذ أربع سنوات، حيث تم التنسيق مع الهلال الأحمر المصري، واتحاد أطباء العرب، اللذين أبديا استعدادهما لتوفير كل التسهيلات لإدخال المساعدات لسكان القطاع في أحسن الظروف، وقد حملت السفينة بمائة (001) حاوية محملة بمختلف المواد الغذائية والطبية ومختلف المواد التي يحتاجها أبناء غزة المحاصرين، يقدر وزن كل حاوية ب52 طن، وتندرج هذه المساعدة في إطار مواصلة مشوار ومسار جمعية العلماء المسلمين الرامي لمؤازرة القضية الفلسطينية منذ تأسيسها، بدءا من الشيخ عبد الحميد بن باديس ومرورا بتأسيس اللجنة العليا لإنقاذ فلسطين سنة 8491 برئاسة الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي ووصولا لموقفها اليوم المساند للقضية والداعي دائما لنصرتها· وحدات الأمن بالقبة تنظم ندوة تاريخية نظمت بحر الأسبوع الماضي ندوة تاريخية بمقر الجمهرة الثامنة لوحدات الأمن بالقبة، بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال والشباب، وقد قام بتنشيط الندوة الأستاذ عميد الشرطة شوقي عبد الكريم صاحب دكتوراه في التاريخ، وذلك بحضور قائد المجموعة الجهوية الثالثة ونائب مدير أمن ولاية الجزائر، بالإضافة إلى عدد من المجاهدين وإطارات من أمن الولاية، وأوضح المحاضر أن الثورة التحريرية المباركة، هي نموذج راق للثورات المعاصرة وهي تدرس بافتخار في أكبر جامعات العالم، التي تعتبر اعترافا صريحا بها من قبل الأعداء قبل الأصدقاء، وهي التي أسقطت جمهورية بأكملها وجعلت فرنسا في وضع حرج جراء محاولاتها إنقاذ نفسها من الثورة التي تورطت فيها، حيث عملت الثورة على كسر جميع محاولات الاحتلال الصليبي، الذي أرادت من خلاله فرنسا طمس ملامح الهوية المسلمة للشعب الجزائري، غير أن حكمة الثوار وإيمانهم وتشبعهم بالثقافة الإسلامية، دفعهم إلى إطلاق تسميات لأبطال وقادة مسلمين كخالد بن الوليد وطارق بن زياد وعقبة بن نافع، وذلك تخليدا لهم وتيمنا ببطولاتهم وهو ما يوحي بالروح الجهادية لدى الثوار الذين أرادوا استرجاع الأرض، الهوية والتاريخ· وعاد الدكتور بالذاكرة في محاضرته التي شدت انتباه الحضور لما تضمنته من معلومات دقيقة وقيمة، على جميع المحاولات اليائسة للاستعمار للتمسك بالجزائر على غرار ديغول الذي استعمل عدة أوجه لمواجهة وكسر الثورة منها الوجه السياسي و الوجه العسكري و الوجه الاجتماعي، وتحدث عميد الشرطة شوقي عبد الكريم عن النجاحات التي حققتها الثورة، التي تفادت سلبيات المقاومة من خلال تبنيها لمبدأ العمل الجماعي، الذي سمح للثورة بالاستمرار، رغم استشهاد أبرز القادة المؤسسين لها·