أشارت النتائج الأولية لامتحانات الفصل الثاني بالنسبة إلى تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا إلى ضعف في المستوى، حيث تحصل قرابة 40 إلى 50 بالمائة على معدلات غير مرضية، فيما أرجعت نقابات التربية هذه النتائج إلى المنظمة التربوية وإصلاحات بن زاغو التي حولت التلميذ الجزائري إلى ضعيف المستوى وإلى غياب البطاقة التركيبية التي جعلت التلميذ لا يولي لأهمية للدراسة طول السنة ويركز فقط على يوم الامتحان الرسمي للبكالوريا. ضرورة إدراج البطاقة التركيبية لإجبار التلاميذ على الحضور أوضح قويدر يحياوي، المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين اسانتيو أن ضعف نتائج الفصل الثاني بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا إلى عقلية التلاميذ خلال السنوات الماضية الذين أصبحوا يعتبرون الحضور إلى المؤسسة التربوية منذ بداية الفصل الثاني مضيعة للوقت ودون ايجابية، ويفضلون التوجه لتلقي الدروس الخصوصية بدل ذلك، مشيرا إلى أن هذا الأمر أثر بشكل سلبي على النتائج الفصلية للتلاميذ بالنسبة للفصول الثلاثة، حيث أصبح ليس لها أهمية مقارنة باليوم الرسمي لامتحان البكالوريا. وأضاف يحياوي، أمس في تصريح ل السياسي أن غياب البطاقة التركيبة ساهم في عزوف التلاميذ عن حضور الدروس في المؤسسات التربوية وفي ضعف النتائج الفصلية، موضحا أن النقابة طالبت وزارة التربية الوطنية في العديد من المناسبات بضرورة إدراج البطاقة التركيبة من اجل تحفيز وإجبار التلاميذ على الحضور بالمؤسسة التربوية من جهة ورد الاعتبار للأستاذ والمدرسة وحتى التلميذ من جهة أخرى، مشيرا إلى أن تحفيز التلميذ كون نجاحه يكون مقترن بالبطاقة التركيبية سيدفعه لتقديم كل ما هو ايجابي وبذل المزيد من الجهد والحصول على نتائج قد تكون سببا في نجاحه بشهادة البكالوريا، مشددا على ضرورة احترام التلاميذ وأوليائهم للبرنامج الدراسي إلى آخر يوم من الدراسة. المسابقات الدولية أثبتت أن التلميذ الجزائري ضعيف المستوى من جهته، أرجع عمراوي مسعود، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين اينباف ضعف نتائج الفصل الثاني لتلاميذ البكالوريا إلى المنظومة التربوية وإصلاحات بن زاغو، مشيرا إلى أن نتائج التلاميذ باتت تعرف منعرجا خطيرا، موضحا أن ذلك يظهر جليا في المسابقات الدولية التي أثبتت أن التلميذ الجزائري ضعيف المستوى وذلك مقارنة بالسنوات الماضية قبل إصلاحات التربية 2003 أين كان التلميذ يتمتع بمستوى جيد من التعليم. سناباست تدعو لضرورة دراسة الظروف التي أدت لهذه النتائج بدوره، أكد مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني سناباست على ضرورة دراسة نتائج التلاميذ للفصل الثاني بدقة لمعرفة الظروف التي أدت إلى تسجيل نسبة ضعف في هذه النتائج لتلاميذ القسم النهائي، مشيرا إلى وجود عدة عوامل قد تؤثر على النتائج بشكل سلبي من حيث مقاييس الامتحان التي يجب أن تحترم، بالإضافة إلى محتوى الموضوع ووضوح الأسئلة المطروحة خلال الامتحانات الفصلية. وفي ذات السياق، شدد مزيان مريان في تصريح ل السياسي على ضرورة أن يتفهم تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على شهادة البكالوريا أن السنة الدراسية هي عبارة عن تدريب للبكالوريا ومجهودات طيلة السنة تؤدي إلى نتائج مثمرة خلال الامتحان الرسمي، مشددا على من الامتحانات الفصلية الأهمية الكاملة والابتعاد عن فكرة العمل فقط خلال الامتحان الرسمي، مؤكدا انه من المستحيل للتلميذ الذي لا يدرس طيلة السنة ولا يولي أهمية للامتحانات الفصلية أن يبذل مجهود خلال الامتحان الرسمي للبكالوريا، وللاشارة تاتي هذه النتائج المتدنية في الفصل الثاني لطلبة البكالوريا بعد المعدلات الكارثية التي مست الاطوار الدراسية الاخرى على غرار الابتدائي والمتوسط في الفصل الاول من السنة الدراسية الحالية.