أعلن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون أن بلاده ستقوم خلال فترة قصيرة بتجربة نووية وإطلاق أنواع عدة من الصواريخ البالستية، حسبما أفادت به وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. ونقلت الوكالة عن كيم جونغ أون قوله أن هذه التجارب ترمي إلى زيادة قدرة الهجوم النووي لكوريا الشمالية. ووفقا للمصدر، فقد أجرت بيونغ يونغ بنجاح اختبار محاكاة لإعادة دخول صاروخ يحتوي على رأس حربي نووي إلى الغلاف الجوي، وهي تكنولوجيا لازمة لتنفيذ ضربة نووية في القارة الأمريكية وفقا للوكالة الشمالية. وأكد المصدر أن الزعيم الكوري الشمالي أشرف شخصيا على تلك التجربة التي تحاكي مرحلتي الحرارة الشديدة والاهتزاز اللذان يمر بهما الرأس الحربي النووي لدى عودته إلى الغلاف الجوي. وأضاف أن التجربة قدمت ضمانة أكيدة على جدارة الصاروخ الباليستي العابر للقارات. وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق قبل حوالي أسبوعين بالإجماع، على فرض عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية التي أجرت تجربتها النووية الرابعة في السادس من جانفي الماضي، علاوة على تجربة صاروخية في السابع من فيفري المنصرم. وينص مشروع القرار على أقسى عقوبات تفرض على كوريا الشمالية منذ نحو عشرين عاما حيث يلزم -في إجراء غير مسبوق- دول الأممالمتحدة بتفتيش كل الشحنات المرسلة إلى كوريا الشمالية والقادمة منها، كما يفرض قيودا تجارية جديدة ويحظر وجود سفن يشتبه بنقلها حمولات إلى كوريا الشمالية بصفة غير مشروعة في موانئ هذه الدول. كما ينص على حظر صادرات الفحم والحديد وخام الحديد من كوريا الشمالية، بإستثناء الحمولات التي تستخدم عائداتها من أجل تأمين مواد أساسية للسكان وليس لتمويل برامج بيونغ يانغ النووية والباليستية. ويحظر نص القرار أيضا على كوريا الشمالية بيع الذهب والتيتانيوم والمعادن النادرة ويحظر تسليم بيونغ يانغ وقودا للطائرات وللصواريخ، ويشدد القيود المصرفية المفروضة حاليا ويلزم الدول بحظر أجوائها على أي طائرة يشتبه بنقلها بضائع بصفة غير شرعية إلى كوريا الشمالية.