يفرض مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، سلسلة جديدة من العقوبات القاسية على كوريا الشمالية، بعد التجربتين الأخيرتين النووية والبالستية اللتين أجراهما النظام الشيوعي. وكان يفترض أن يصوت المجلس على مشروع القرار الذي تقدمت به الولاياتالمتحدة، الثلاثاء. لكن دبلوماسيين ذكروا، أن التصويت أرجئ إلى، الأربعاء، في الساعة العاشرة (15:00 ت.غ) بناء على طلب روسيا. وقالت البعثة الأمريكية إلى الأممالمتحدة إن روسيا "طلبت مراجعة إجرائية للقرار لمدة 24 ساعة، ولذلك فسيجري التصويت الأربعاء". من جهتها، رفضت البعثة الروسية في الأممالمتحدة تقديم أسباب للتأجيل، إلا أن المتحدث اليكسي زايتسيف قال "نؤكد أن التصويت سيجري" الأربعاء عند الساعة العاشرة (15:00 ت.غ). وقدمت الولاياتالمتحدة القرار الذي يفترض أن يتبناه المجلس صباح الأربعاء. وقد قبلت به الصين الحليفة الكبرى لبيونغ يانغ، بعد مفاوضات شاقة وطويلة. وتأتي هذه العقوبات بعد تجربة نووية رابعة أجرتها بيونغ يانغ في السادس من جانفي وإطلاق صاروخ في السابع من فيفري، في انتهاك لعدد من قرارات الأممالمتحدة. وينص مشروع القرار على أقسى عقوبات تفرض على كوريا الشمالية منذ نحو عشرين عاماً، كما يقول المسؤولون الأمريكيون. لكن تطبيقها يعتمد إلى حد كبير على الصين. وأكدت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون-هيه، الثلاثاء، إن كوريا الشمالية يجب أن "تدفع ثمن" أعمالها "الاستفزازية". ويلزم مشروع القرار في إجراء غير مسبوق دول الأممالمتحدة بتفتيش كل الشحنات المرسلة إلى كوريا الشمالية والقادمة منها، كما يفرض قيوداً تجارية جديدة ويحظر وجود سفن يشتبه بنقلها حمولات إلى كوريا الشمالية بصفة غير مشروعة في موانئ هذه الدول. كما ينص مشروع القرار على حظر صادرات الفحم والحديد وخام الحديد من كوريا الشمالية باستثناء الحمولات التي تستخدم عائداتها من أجل تأمين مواد أساسية للسكان وليس لتمويل برامج بيونغ يانغ النووية والبالستية. كذلك يحظر النص على كوريا الشمالية بيع الذهب والتيتانيوم والمعادن النادرة ويحظر تسليم بيونغ يانغ وقوداً للطائرات وللصواريخ. ويشدد مشروع القرار القيود المصرفية المفروضة حالياً ويلزم الدول على حظر أجوائها على أي طائرة يشتبه بنقلها بضائع بصفة غير شرعية إلى كوريا الشمالية.