تشارك قسنطينة كضيف خاص في صالون باريس للكتاب الذي دشنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نهاية الأسبوع. وفي إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 تم تخصيص لهذه المدينة التي تمثل الثقافة والأدب الجزائريين جناحا متميزا (200 متر مربع) في هذا الموعد الأدبي الهام الذي أسس سنة 1981. وخلال زيارته لجناح الجزائر الذي يضم إلى جانب قسنطينة 43 ناشرا أعرب الرئيس الفرنسي عن سعادته لمشاركة إحدى أقدم المدن في تاريخ منطقة المتوسط وحضورها في هذه التظاهرة التي ستستقبل قرابة 200 ألف زائر خلال الأيام القادمة. وفي ختام زيارته تم إهداء الرئيس الرئيس هولاند كتابين الأول بعنون فانتازيا لليلى بوطمين ولد علي والثاني قسنطينة مدينة النسور والألف إسم واسم لعبد المجيد مرداسي. وأوضح محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 سامي بن شيخ أن هذه المشاركة في صالون باريس يعد تتويجا لجميع النشاطات التي نظمت منذ 16 أفريل 2015 أي تاريخ انطلاق التظاهرة. وذكر أن فرنسا كانت ضيف شرف الصالون الدولي للكتاب (أكتوبر-نوفمبر بالجزائر) وأن مشاركة قسنطينة هنا تأتي من باب رد الجميل، مؤكدا استعداد سلطات البلدين لإقامة جسور للتعاون الثقافي. وسيتم بمناسبة صالون باريس الذي سيفتح أبوابه للجمهور يوم الخميس عرض حوالي 60 فيديو من 12 دقيقة حول قسنطينة وتقاليدها وثقافتها وتاريخ المدينة، كما سيعرض حوالي 700 عنوان من الكتب التي نشرت في إطار تظاهرة قسنطينة. من جهته أعرب مدير الوكالة الوطنية للنشر والإشهار جمال كعوان الحاضر في الصالون كناشر عن أمله لو كان الفضاء المخصص للناشرين الجزائريين أكبر بالنظر إلى الحضور الكبير للجالية الجزائريةبفرنسا. بدوره أشار الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ومنسق وفد الناشرين الجزائريين مسعودي حميدو أنه المرة الأولى التي تشارك فيها عاصمة عربية كضيف خاص في صالون باريس للكتاب. وسيتم بمناسبة هذه التظاهرة التي تختتم يوم الأحد تنظيم لقاءات أدبية بحضور حوالي 20 كاتبا جزائريا وكذا لقاءات مهنية مع الناشرين. ويضم جناح قسنطينة قسما مخصصا لبيع كتب الأدب الجزائري وجزءً خاصا بالتراث ومنصة لاحتضان البرامج الأدبية وتنشيط الندوات.