أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، مساء أول أمس، برقان (150 كلم جنوب أدرار) عن فتح في القريب وحدتين للعلاج الكيميائي لمرضى السرطان بكل من بلديتي رقان وتيميمون شمال الولاية، والتي تضاف إلى الوحدة الرئيسية المتواجدة بعاصمة الولاية. كما أشار في هذا الصدد إلى أن المؤسسات الصحية بالمنطقة ستعزز ب450 عنصر من سلك شبه الطبي، إلى جانب 50 أخصائيا لتغطية النقص المسجل في المناطق النائية والذي يضاف إلى ما تتوفر عليه الولاية من أطباء أخصائيين بلغ عددهم 113 طبيب أخصائي. وأضاف بوضياف لدى إشرافه على إطلاق اسم المجاهد صديقي محمد على المؤسسة العمومية الإستشفائية برقان وتدشينه بها لمكتب خاص باستقبال المجاهدين وذوي الحقوق عقب حضوره المراسيم الاحتفالية المخلدة لعيد النصر، أن جهاز السكانير الذي استفادت منه المؤسسة خلال السنة الماضية مكن من ترقية الخدمات الطبية بشكل ملحوظ لفائدة المرضى بالمنطقة، خاصة بعد تدعيم المصلحة بالطاقم الطبي اللازم. ولدى تفقده للعيادة الطبية المتعددة الاختصاصات برقان ونوعية الخدمات التي تقدمه للمواطنين، أشار المسؤول ذاته إلى أن مصالح الوزارة بصدد التحضير للقاء وطني يوم الاثنين القادم يضم مختلف الجمعيات التي تنشط في مجال الرعاية الصحية بهدف الإصغاء إلى انشغالاتها المطروحة في الميدان والاستماع إلى اقتراحاتها حول كل ما من شأنه رفع وتحسين مستوى التكفل الطبي. كما عاين الوزير مصالح مختلفة بالمؤسسة العمومية الإستشفائية الجديدة 60 سريرا المجاهد صحراوي نور الدين ببلدية أولف (250 كلم شرق الولاية)، على غرار مصلحة الأمومة والاستعجالات ومصلحة تصفية الدم التي تتوفر على 9 أجهزة للتصفية، أين استمع الوزير إلى انشغالات القائمين على هذه المصلحة والتي تعلقت بزيادة عدد الأجهزة، إلى جانب تدعيم المؤسسة بالمزيد من الاختصاصات الطبية. وفي هذا الجانب، أوضح السيد بوضياف أن الوزارة تأخذ كل هذه الانشغالات بعين الاعتبار من خلال اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحسين الخدمات الطبية بهذه الجماعة المحلية الواقعة بإقليم تيديكلت بدءا بفتح هذه المؤسسة التي ستدعم في القريب العاجل بجهاز سكانير من أحدث طراز، مما سيوفر عناء تنقل المرضى للمؤسسات للمناطق المجاورة لإجراء التشخيص بالأشعة. وفي السياق ذاته، أشار الوزير إلى أن إعادة تطبيق خارطة القطاعات الصحية التي كانت معتمدة سابقا تعد الوسيلة المثلى لخلق تكامل بين مختلف المؤسسات الصحية الواقعة في نفس الإقليم، والذي يكفل بدوره تقديم أفضل الخدمات الطبية من خلال الاستغلال المشترك للإمكانيات المتاحة بتلك المؤسسات. كما أشرف عبد المالك بوضياف بذات الإقليم على تدشين كل من عيادة الأمومة الريفية ببلدية تيط أقصى شرق الولاية، والتي تم انجازها بغلاف مالي يفوق 160مليون دج يشمل الانجاز والتجهيز وعيادة الأمومة الريفية ببلدية اقبلي التي تمّ انجازها بحوالي 150 مليون دج، حيث تضم العيادتين عدة أجنحة طبية متخصصة ليستمع بعدها الوزير الى انشغالات سكان البلديتين بخصوص التأطير الطبي اللازم وتوفيرالظروف المساعدة على استقرارها بالمنطقة. واختتم الوزير زيارته التفقدية للولاية بمعاينة مشروع انجاز القطب الطبي بعاصمة الولاية الذي يضم أربع هياكل صحية كبرى تشمل مستشفى 240 سرير ومستشفى الأمراض العقلية 120 سرير ومستشفى الطب العام 120 سرير، إلى جانب مركز مكافحة السرطان، حيث بلغت نسبة إنجاز هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي يفوق 15 مليار دج مراحل متقدم.