قررت منظمة أطباء بلا حدود سحب عملياتها من مركز ليسبوس لإستقبال اللاجئين باليونان إحتجاجا على الإتفاق الموقع حديثا بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والذي يحول مراكز الاستقبال إلى مراكز ترحيل ، معتبرة أن ذلك غير نزيه و غير إنساني . وقالت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود إلى اليونان، ماري إليزابيث إنجريس, أنه سيتم سحب عمليات المنظمة من مركز واحد على جزيرة ليسبوس وذلك لأن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يحول مراكز الاستقبال إلى مراكز ترحيل . وأضافت استمرارنا في المركز سيجعلنا شركاء في منظومة نعتبرها غير نزيهة وغير إنسانية. وأكدت ذات المسؤلية أن منظمة أطباء بلا حدود لن تسمح بأن يستغل ما تقدمه من مساعدات كأداة في عملية طرد شاملة. يذكر أنه بموجب الاتفاق الأوروبي التركي الهادف إلى وقف تدفقات اللاجئين عبر بحر إيجة تم تحويل مراكز الاستقبال في الجزر اليونانية إلى مراكز لاحتجاز اللاجئين الوافدين بعد تاريخ 20 مارس الجاري حيث يحشر جميع الوافدين بعد ذلك التاريخ في تلك المراكز إلى حين التقرير في حالاتهم بشكل فردي وترحيلهم إلى تركيا وهي العملية التي سيشرع فيها ابتداء من 4 أبريل المقبل. وأقامت اليونان بدعم من الاتحاد لأوربي أربعة مراكز استثنائية لاستقبال اللاجئين في جزر ساموس و شيوس و ليروس و كوس . وفي السابق كان اللاجؤون يقضون في تلك المراكز أياما قليلة قبل استكمال رحلتهم بكل حرية نحو أثينا ثم طريق البلقان، غير أنه بموجب الاتفاق الجديد سيتم جمع جميع اللاجئين الوافدين في تلك المراكز التي سيتم أيضا نشر أزيد من ألفي مراقب وضابط أوربي فيها علاوة على ألفي مساعد وتقني ومترجم من أجل بحث حالات اللاجئين بشكل فردي لتحديد من يتم قبول طلب لجوئه ومن سيتم إعادته إلى تركيا.