قال مسؤول بالشرطة اليونانية إن عدد زوارق المهاجرين التي وصلت إلى الشاطئ بالقرب من المطار بلغ 15 زورقا، الأحد، وذلك بالرغم من الاتفاق الأوروبي بشأن تدفق اللاجئين، فيما قتل 4 مهاجرون بعد وصولهم من تركيا إلى الجزر اليونانية. وبمقتضى اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا سيتم إعادة جميع المهاجرين واللاجئين بمن فيهم السوريون، الذين عبروا البحر إلى اليونان بشكل غير قانوني اعتبارا من، الأحد، إلى تركيا بعد تسجيلهم والنظر في طلبات اللجوء التي يقدمونها. وفي المقابل، سيستقبل الاتحاد الأوروبي آلاف اللاجئين السوريين مباشرة من تركيا، التي ستحصل على مبالغ مالية وكذلك سيحصل مواطنوها على حق السفر إلى أوروبا بدون تأشيرة دخول، بالإضافة إلى التعجيل بمفاوضات عضويتها في الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يبدأ إعادة الوافدين إلى تركيا في الرابع من أبريل، وهو أيضا الموعد الذي يبدأ فيه إعادة توطين لاجئين سوريين في أوروبا. ولا تزال الشكوك تحيط بمدى قانونية الاتفاق وإمكانية تنفيذه، فيما لم يتضح ما سيحدث لعشرات الآلاف من المهاجرين واللاجئين الموجودين من قبل في اليونان. وبدأت السلطات في ليسبوس نقل لاجئين ومهاجرين من الجزيرة، السبت، من أجل إفساح المجال للوافدين الجدد، ويمكن لسلطات الجزيرة استضافة 3500 شخص في موقع أعد لغرض تسجيل الوافدين. ومنذ بداية العام وصل إلى اليونان ما لا يقل عن 144 ألف مهاجر أغلبهم من السوريين والعراقيين والأفغان، وذلك وفقا لبيانات مفوضية الأممالمتحدة للاجئين، ونحو 60 في المئة من هؤلاء من النساء والأطفال. وفي الأثناء، غرقت رضيعتان وقضى مهاجران سوريان بأزمة قلبية بعد وصولهم من تركيا إلى الجزر اليونانية، في أول يوم لتطبيق الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا والذي سيقطع طريق بحر إيجه. وقالت الشرطة البحرية إن دورية من خفر السواحل اليونانيين انتشلت جثتي الرضيعتين بالقرب من شواطئ جزيرة رو الصغيرة بالقرب من جزيرة رودوس بجنوب شرق بحر إيجه. وأضافت أنهما سقطتا في البحر في ظروف لم تتضح بعد، من زورق كان ينقل 40 مهاجرا. من جهة أخرى، توفي سوريان بأزمة قلبية لدى وصولهما بزورق صباحا إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في شمال شرق بحر إيجه، حسبما أعلن بوريس شيشيركوف ممثل المفوضية العليا للاجئين في الجزيرة.