انطلق، أول أمس ببومرداس، مشروع لتنشيط المناطق الحدودية سيتواصل على مدار سنتين، حسبما كشف عنه ببومرداس القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية. وأوضح مصطفى سعدون على هامش أشغال الملتقى الوطني الثاني للقائدات في الحركة الإسلامية، أن الجزائر العاصمة ستكون نقطة انطلاق قافلة وطنية تضم إطارات كشفية ستحط رحالها كمحطة أولى بولايتي الطارف وتلمسان، لتمس باقي الولايات المعنية خلال الفترة المقبلة وهي كل من تبسة وسوق أهراس والوادي وورقلة وإيليزي وتمنراست وأدرار وبشار وتندوف والنعامة. وأضاف ذات المتحدث أن هذا المشروع المنظم بالشراكة مع قطاعات وزارية على غرار الدفاع الوطني والداخلية والجماعات المحلية والمجاهدين والتضامن الوطني والمديرية العامة للجمارك، سيمس كافة فئات المجتمع بالولايات الحدودية من خلال العمل على ترقية العمل التطوعي. ويأتي هذا المشروع -حسبما أضاف ذات المسؤول- في وقت تواجه بلادنا تحديات أمنية كبرى قرب مناطقنا الحدودية، وكذا تدفق أفكار خارجية مهددة لأمن مجتمعنا خاصة شبابنا ومعاناة شباب هذه المناطق من فراغ رهيب في الأنشطة والمرافق، الأمر الذي دفعنا إلى التفكير في هذه المبادرة التي ستحمل شعار يا أرض الجزائر يا أمنا . ومن بين أبرز أهداف هذا المشروع، تحسيس شباب هذه المناطق الحدودية بالأخطار المحدقة بالبلاد لا سيما ما تعلق منها بالإرهاب والمخدرات والتهريب، إلى جانب تنشيط المناطق الحدودية للجزائر العميقة وكذا ترقية العمل الجمعوي بها. كما سيساهم هذا المشروع في ترقية السياحة التاريخية وإبراز دور سكان المناطق الحدودية أثناء الثورة التحريرية من خلال ضبط برنامج يضم عرض أفلام تاريخية وثقافية وإقامة معارض تاريخية، إلى جانب تقديم شهادات حية لمجاهدي المنطقة تروي دورهم في تدعيم الثورة التحريرية بالسلاح والمؤونة. وتحسبا لهذا الموعد، تمّ ضبط برنامج ثري يعنى بمختلف الجوانب التاريخية والسياحية والترفيهية والرياضية -حسب معزوز- الذي أشار إلى تنظيم معارض تحسيسية لمحاربة آفة المخدرات وإقامة ورشات حول الحرف والصناعات التقليدية ومسابقات في الرياضات الجماعية والفردية والشعبية. كما لم يتم إغفال الجانب الصحي ضمن برنامج هذا المشروع، حيث برمجت حملات تحسيسية حول الأمراض المزمنة والمعدية وإقامة تربصات وورشات للمرأة الريفية في الإسعافات الأولية. من جهة أخرى، أكد القائد العامة لقدماء الكشافة الإسلامية أن الملتقى الوطني للقائدات التي احتضنته إكمالية الإخوة صبحي ببلدية بغلية بمشاركة 120 شابة من مختلف ربوع الوطن، سيناقش عدة محاور أبرزها ترقية العمل الكشفي النسوي ووضع آليات جديدة لإدماج الفتاة في العمل الكشفي. كما وجّه ذات المسؤول الدعوة إلى الأولياء لتشجيع أبنائهم على الانخراط في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية التي تغرس لديهم قيم التضامن والتطوع، مشيرا إلى أن نسبة انخراط الفتاة ضمن صفوف قدماء الكشافة تمثل 15 بالمائة. ويرمي هذا اللقاء الذي عرف مشاركة وفدا كشفي نسويا تونسيا، إلى تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركات وترقية ثقافة السياحة لدى المرأة الجزائرية وتوسيع شبكة التكشيف النسوي.