يطلق مشروع لتنشيط المناطق الحدودية السبت المقبل ويتواصل على مدار سنتين، حسب القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية. وأوضح مصطفى سعدون، على هامش أشغال الملتقى الوطني الثاني للقائدات في الحركة الاسلامية، أن الجزائر العاصمة ستكون السبت المقبل نقطة انطلاق قافلة وطنية تضم إطارات كشفية ستحط رحالها كمحطة أولى بولايتي الطارف وتلمسان لتمس باقي الولايات المعنية خلال الفترة المقبلة وهي كل من تبسة وسوق أهراس والوادي وورقلة وإيليزي و تمنراست وأدرار وبشار وتندوف والنعامة. وأضاف سعدون أن هذا المشروع المنظم بالشراكة مع قطاعات وزارية على غرار الدفاع الوطني والداخلية والجماعات المحلية والمجاهدين والتضامن الوطني والمديرية العامة للجمارك سيمس "كافة فئات المجتمع بالولايات الحدودية من خلال العمل على ترقية العمل التطوعي". ويأتي هذا المشروع - حسب المسؤول- في وقت "تواجه بلادنا تحديات أمنية كبرى قرب مناطقنا الحدودية وتدفق أفكار خارجية مهددة لأمن مجتمعنا خاصة شبابنا ومعاناة شباب هذه المناطق من فراغ رهيب في الأنشطة والمرافق الأمر الذي دفعنا إلى التفكير في هذه المبادرة التي ستحمل شعار يا أرض الجزائر يا أمنا". ومن بين أبرز أهداف هذا المشروع تحسيس شباب هذه المناطق الحدودية بالأخطار المحدقة بالبلاد لاسيما ما تعلق منها بالإرهاب والمخدرات والتهريب إلى جانب تنشيط المناطق الحدودية للجزائر العميقة وترقية العمل الجمعوي بها. وسيساهم هذا المشروع في ترقية السياحة التاريخية وإبراز دور سكان المناطق الحدودية أثناء الثورة التحريرية من خلال ضبط برنامج يضم عرض أفلام تاريخية وثقافية وإقامة معارض تاريخية إلى جانب تقديم شهادات حية لمجاهدي المنطقة تروي دورهم في تدعيم الثورة التحريرية بالسلاح والمؤونة. وتحسبا لهذا الموعد ضبط برنامج يعنى بمختلف الجوانب التاريخية والسياحية والترفيهية والرياضية حسب معزوز الذي أشار إلى تنظيم معارض تحسيسية لمحاربة آفة المخدرات وإقامة ورشات حول الحرف والصناعات التقليدية ومسابقات في الرياضات الجماعية والفردية والشعبية. وفي هذا المشروع برمجت حملات تحسيسية حول الأمراض المزمنة والمعدية وإقامة تربصات وورشات للمرأة الريفية في الإسعافات الأولية.