كشفت وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون ، أمس، عن دخول الكابل البحري الجديد الرابط بين وهران و إسبانيا حيز الخدمة شهر فيفري 2017. وأفادت فرعون بأن الكابل البحري الذي سيربط بين وهران و فالنسيا الإسبانية والذي سيشكل دعامة إضافية لتوسيع سعة تدفق الأنترنيت بالجزائر سيتم استلامه شهر فيفري 2017 وفقا للعقد المبرم في هذا الإطار. و من بين الإيجابيات التي سيوفرها هذا الكابل الذي سيكون مدعوما بدوره بآخر إضافي، المساهمة في تجسيد الالتزام الذي تعهدت به الوصاية و المتمثل في جعل سنة 2016 سنة التقليص التدريجي من تسعيرة الأنترنيت و الرفع من سعة التدفق، فضلا عن تفادي الانقطاعات التي قد تحصل على مستوى الشبكة على غرار تلك التي حدثت العام الفارط نتيجة الضرر الذي لحق بالكابل البحري الرابط بين عنابة و مرسيليا. و لفتت في ذات السياق خلال حوار لوكالة الانباء الجزائرية إلى أن خفض التسعيرة بسرعة و بصورة مفاجأة دون الاعتماد على مخطط مسبق سيكون مضرا جدا بالنسبة لاتصالات الجزائر بحيث سيقابله انخفاض في نوعية الخدمات المقدمة و هو الوضع الذي سينجم عنه حتما عجز هذه المؤسسة عن صيانة الشبكة لعدم توفرها على الإمكانيات اللازمة لذلك في هذه الحالة . كما ذكرت في الإطار ذاته بأن مشكل تذبذب الأنترنيت راجع في الأصل إلى الجانب التقني، حيث كان قد تم نصب الشبكة على فترات مختلفة و بتكنولوجيات متفاوتة مما جعلها اليوم غير متجانسة ، و هو ما دفع بالقطاع إلى إعادة صيانتها بطريقة مغايرة من خلال الاعتماد على مد الألياف البصرية إلى غاية آخر كيلومتر من البلاد ، تؤكد الوزيرة. و كشفت وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال عن موافقة بنك التنمية الإفريقية، مبدئيا، على تمويل مشروع خط الألياف البصرية العابر للصحراء (الجزائر-أبوجا) في شطره الخاص بالنيجر و التشاد. وأوضحت فرعون بأنه تم مؤخرا الدخول في مشاورات مع بنك التنمية الإفريقية من أجل استكمال مشروع مد خط الألياف البصرية الرابط بين الجزائر العاصمة و العاصمة النيجيرية أبوجا و التي أفضت إلى إعطاء موافقته المبدئية على تمويل الشطر المتبقي منه على مستوى كل من النيجر و التشاد. و ستمكن هذه الخطوة من استكمال هذا المشروع الذي كانت الجزائر قد انخرطت فيه ضمن مبادرة النيباد انطلاقا من الجانب الإنساني بغية فك العزلة عن عدد من البلدان الإفريقية التي لا تتوفر على إمكانيات الربط بالأنترنيت بسبب عدم امتلاكها لحدود بحرية. و ذكرت فرعون في هذا الصدد بأن الجزائر كانت قد انتهت و منذ مدة من الأشغال الخاصة بها وصولا إلى منطقة عين قزام و هو نفس الأمر بالنسبة لنيجيريا، غير أن التشاد و النيجر طلبا تجميد المشروع لأسباب تتصل بعوائق مالية. نتائج المناقصة الخاصة باستغلال 4 جي في 23 ماي و أعلنت الوزيرة انه سيتم الاعلان عن نتائج المناقصة الخاصة باستغلال تقنية الجيل الرابع للهاتف النقال في 23 ماي المقبل، مؤكدة أن المتعاملين الفائزين في المناقصة لن يخضعوا لأي تسقيف فيما يتعلق بالتغطية. وأوضحت أن الفائزين بالمناقصة التي كانت قد افتتحت شهر يناير الفارط سيكون أمامهم ثلاثة أشهر لتسويق هذه الخدمة التي سيشرع في تطبيقها على أرض الواقع خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية كأقصى تقدير. و خلافا لما جرى مع الجيل الثالث، أشارت الوزيرة إلى أنه لن يتم وضع أي سقف للمتعاملين فيما يتعلق ببسط التغطية عن طريق تقنية الجيل الرابع بحيث تبقى لهم الحرية في اختيار السرعة التي تناسبهم و ذلك حسب الإمكانيات التقنية و المالية التي يتوفرون عليها فيما يبقى الحد الأدنى هو ضمان تغطية 10 بالمائة خلال السنوات الأربعة الأولى في الولايات التي يختارونها .