دعت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين اسانتيو الوزير الأول عبد المالك سلال لضرورة التدخل للاحتواء أزمة الأساتذة المتعاقدين الذين دخلوا في مسيرة الكرامة منذ أيام انطلاقا من بجاية باتجاه العاصمة ما جعلهم يتعرضون للعديد من المشاكل على غرار حوادث المرور والاضطهاد من طرف مدراء بعض المؤسسات التربوية الذين أغلقوا أبواب المبيت في وجوههم ضف إلى ذلك انعدام المؤونة، مشددة على ضرورة اتخاذ قرار سياسي بإدماج هؤلاء الأساتذة دون قيد وشرط لتفادي أي انزلاقات أو استغلال هذه القضية من أطراف سياسية تعمل على زعزعة استقرار البلاد. الاسانتيو : المفاوضات بين وزارة التربية والأساتذة المتعاقدين وصلت لطريق مسدود وفي هذا السياق، أوضح عبد الكريم بوجناح، رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين أسانتيو أمس خلال ندوة صحفية عقدت بمدرسة عيسات ايدير بالعاصمة، أن النقابة رفعت مراسلة للوزير الأول عبد المالك سلال حول قضية الأساتذة المتعاقدين، مطالبة من خلالها بضرورة تدخله لإنصاف هذه الفئة وإدماجها وفق متطلبات واحتياجات القطاع مشيرا إلى أن المفاوضات بين الأساتذة المتعاقدين ووزيرة التربية وصلت إلى طريق مسدود. وأضاف بوجناح، أن وزارة التربية لم تكتفي فقط بتجاهل تفعيل القوائم الاحتياطية حسب التعليمة 001 قبل إعلان المسابقة بل تعمدت إقصاء هذه الفئة متجاهلة التعليمات الرسمية والقوانين سارية المفعول وعوض أن تثمن الخبرة المهنية لمن جندتهم في القرى والأرياف والمناطق المعزولة لسنوات عاقبتهم مرة ثانية بإعلان مسابقة كتابية مفتوحة لجميع التخصصات والدفعات، مضيفا أن قرارات الوزارة الارتجالية في كل الميادين دفعتها لارتكاب المزيد من الأخطاء على غرار إخضاع المترشحين لأستاذ في الطور الابتدائي لامتحان كتابي رغم أن التعليمة تنص على دراسة ملف المترشح، ما دفع بالوزارة للاستنجاد بالوظيف العمومي من اجل رخصة استثنائية تسمح لها بإخضاع المترشحين لامتحان كتابي في الطور الابتدائي، محملا بشدة مسؤولية هذه الأزمة المفتعلة لوزيرة التربية، مدينا هذه التجاوزات المخالفة للقانون في مقدمتها اللجوء إلى امتحان كتابي وتجاهل مناشير التي تثمن الخبرة المهنية والأقدمية، مستنكرا سياسة القمع والضغوطات التي مارسها مديرو التربية على المتعاقدين في التوقيف دون دفع دفع المستحقات اثر مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة، داعيا الوصاية إلى معاقبة مدراء التربية الذين لم يحرروا المناصب المالية وتجاهلوا تطبيق التعليمة الوزارية القاضية بتفعيل القوائم الاحتياطية. وفي سياق ذي صلة، أكد بوجناح أن النقابة ستدخل في حركة احتجاجية تضامنا مع الأساتذة المتعاقدين في حال عدم رد فعل سريع لوزيرة التربية، خاصة أن بعض المتعاقدين أدوا مهامهم لأكثر من 07 سنوات واكتسبوا خبرة وكفاءة في التدريس، مؤكدا أن احتساب نقاط الخبرة سيؤدي بالأغلبية إلى الرسوب في الامتحان الكتابي إلى جانب غياب تكافؤ الفرص كون المترشحين من تخصصات ودفعات مختلفة ما سيجعل الامتحان الكتابي صعب، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى لتعجيز المترشحين ورسوبهم. وفيما يتعلق بالجيل الثاني، أكد رئيس نقابة الأسانتيو، أن النقابة تتبرأ من هذه المناهج الجيل الثاني التي يتم صياغتها بطريقة سرية تدعو إلى الشكوك، مطالبا بتأجيل هذا الإصلاح، مضيفا أن القضية مسؤولية المجتمع ككل وليس النقابات فقط، محملا إياه مسؤولية أي أخطاء قد تتضمنها الكتب. الكناباست يدعو السلطات لإنصاف هذه الفئة بدوره، أكد المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع كناباست تأييده المطلق واللا مشروط للأساتذة المتعاقدين، داعيا السلطات العليا إلى التدخل بإنصاف هذه الفئة باتخاذ قرار سياسي يقضي بإدماجهم وتوظيفهم مباشرة من خلال تثمين الخبرة المكتسبة، كما دعا إلى حماية الأساتذة المتعاقدين وعدم السماح لأي طرف بالمساس بقيمة مربي الأجيال ومكانته فى المجتمع. واوضح الكناباست، أمس، في بيان تلقت السياسي نسخة منه، إن المكتب الوطني للنقابة يتابع عن كثب وباهتمام كبير ومسؤول حركة الأساتذة المتعاقدين وموقفهم من الإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها من طرف القائمين على وزارة التربية الوطنية والمتعلقة بتغيير نمط مسابقات التوظيف للالتحاق بسلك الأساتذة من مسابقة التوظيف على أساس الشهادة إلى المسابقة الكتابية على أساس الاختبارات وبذلك يرهن ويقصي أولوية التوظيف بعدم اعتماد تثمين الأقدمية والخبرة المهنية لعشرات الآلاف من الأساتذة المتعاقدين الذين افنوا سنوات فى خدمة المدرسة الجزائرية، ويعتبر توظيفهم على مناصب شاغرة خلال سنوات دون الاستفادة من ترخيصات الوظيفة العمومية والتعليمة الوزارية المشتركة المؤرخة فى 04 ماى 2014 والتي تنص على أن التوظيف المباشر يكون باللجوء الى استغلال القائمة الاحتياطية وفقا للتعليمة رقم 01 المؤرخة في 20 افريل 2013 المتعلقة بتطبيق أحكام المرسوم التنفيذي رقم 12-194 المؤرخ في 25 افريل2012 إجحافا في حقهم.