حذر السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي في تصريحات نشرتها صحيفة محلية من أن إيران ستشعل تل أبيب في حال أي هجوم إسرائيلي على الجمهورية الإسلامية، فيما حذر مساعد الشؤون السياسية للقائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية العميد يدالله جواني بأنه لو قام الأمريكيون بأي مغامرة فإن أمن المنطقة سيتعرض للخطر. وقال السفير الإيراني في التصريحات التي نشرتها صحيفة حكومية أنه "إذا ارتكب النظام الصهيوني أي اعتداء على الأراضي الإيرانية فسنذهب إلى الجبهة وسنضرم النار بتل أبيب". واعتبر خزاعي أن "الضجيج" حول هجوم إسرائيلي على جمهورية إيران الإسلامية هو "دليل على خوف العدو". في سياق متصل، صرح مساعد الشؤون السياسية للقائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية العميد يدالله جواني بأنه لو قام الأمريكيون بأي مغامرة فإن أمن المنطقة سيتعرض للخطر. وقال العميد جواني أنه مثلما تم التأكيد في السابق فإن أمن الخليج للجميع أو لن ينعم به أحد. وأضاف "عدم استخدام الصهاينة للقوة العسكرية ضد إيران يعود لعدم استطاعتهم، لذا فإنهم ليسوا منتظرين إصدار الترخيص لهم من قبل المسؤولين الأمريكيين". وقال المساعد السياسي للحرس الثوري "أمريكا والكيان الصهيوني من خلال طرح التهديدات يسعيان لزيادة تأثير العقوبات ضد إيران الإسلامية كي نبدي نحن المزيد من المرونة.. ولكن عليهم أن يعلموا بأنه مثلما صرح قائد الثورة الإسلامية، فإن تهديداتهم سواء كانت خاوية أم حقيقية، فإن المسؤولين سيدافعون بحزم عن مصالح البلاد". من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران رفضت مناشدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لها للإفراج عن ثلاثة أمريكيين ألقي القبض عليهم قبل أكثر من عام قرب الحدود مع العراق وقالت إن العدل سيأخذ مجراه. ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية الإيرانية للأنباء عن رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله "الأمر سالف الذكر هو أمر قضائي بحت وسيتم التعامل معه وفق هذا الإطار"، وأضاف "أي محاولة للتأثير على وقائع الدعوى المتعلقة بالأفراد سالفي الذكر عبر الضغط السياسي أو التصورات الإعلامية.. لن يكون لها تأثير على النهج المستقل للقضاء". وكان هذا إشارة فيما يبدو إلى تصريحات أدلى بها أوباما لإحياء ذكرى احتجاز الثلاثة قبل 12 شهراً. وقال أن الثلاثة لم يرتكبوا أي جريمة وأن استمرار حبسهم يمثل خرقا للاتفاقات الدولية بشأن حقوق الإنسان. وقال أوباما "أريد أن أكون واضحا بشكل كامل سارة وشين وجوش لم يعملوا قط لحساب الحكومة الأمريكية. إنهم ليسوا سوى شبان متفتحي الأذهان ومغامرين يمثلون أفضل ما في أمريكا والروح الإنسانية". وتابع "احتجازهم غير العادل ليس له صلة بالقضايا التي ما زالت تفصل بين الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي والحكومة الإيرانية". وقال مهمان باراست أن إيران ما زالت تحقق في مزاعم التجسس. وأردف قائلا "المواطنون الأمريكيون الثلاثة احتجزوا بسبب دخولهم بشكل غير مشروع للأراضي الإيرانية. وبالتالي فإن المخالفة التي ارتكبوها واضحة وعليهم أن يمثلوا أمام القانون مثل أي فرد آخر. في الوقت ذاته تحقق السلطات المعنية في اتهامات أخرى محتملة قد توجه ضدهم مثل اتخاذ إجراءات مخالفة لإجراءات الأمن أو نواياهم ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وتقول إيران أن عددا كبيرا من المواطنين الإيرانيين يخضعون للاحتجاز السري في الولاياتالمتحدة منهم نائب سابق لوزير دفاع اختفى عام 2007. وعادة ما تربط وسائل إعلام إيرانية مصير الأمريكيين بمصير هؤلاء المحتجزين الإيرانيين.