دعا الوزير الأول عبد المالك سلال ، امس، بقسنطينة الأساتذة المتعاقدين المحتجين إلى التحلي بالحكمة والتعقل، داعيا إياهم إلى ضرورة اجتيازهم للمسابقة لان لهم حظوظ كبيرة، كما أكد سلال أن بعض الأطراف حاولت استغلال القضية سياسيا. وعلى هامش زيارته إلى ولاية قسنطينة أكد سلال أن الجزائر دولة قانون وبأنه من الضروري احترام القوانين ، وأشار في هذا الصدد إلى أن القانون يشترط المرور على مسابقة توظيف خضوعا لحتمية ضمان تكافؤ الفرص بالنسبة للجميع مذكرا في ذات السياق بإرادة الحكومة في إعطاء الأولوية لهؤلاء الأساتذة المحتجين. وبعد أن حث على عدم تسييس قضية الأساتذة المتعاقدين المحتجين أضاف الوزير الأول أن هؤلاء الأساتذة يملكون كل المؤهلات و الفرص للنجاح في امتحان التوظيف. 24 ألف مشروع استثماري للخواص أصبح منتجا منذ 2014 أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال أن قرابة 24 ألف مشروع استثماري تابع للقطاع الخاص دخل حيز العمل وأصبح منتجا، منذ 2014. وأضاف الوزير الأول أن هذه المشاريع مكنت من استحداث 300 ألف منصب شغل الأمر الذي يبرز التطور الذي عرفه الاستثمار الخاص في الجزائر خلال السنوات الأخيرة . وتابع سلال بمناسبة زيارته لمركب للصناعات الغذائية الزراعية ببلدية ديدوش مراد بأن هذا الرقم (24 ألف مشروع) يمثل ما نسبته 70 بالمائة من إجمالي المشاريع الاستثمارية في القطاع الخاص منذ سنة 2000 ، مؤكدا بأن هذه الوتيرة تعكس مدى تجاوب المستثمرين الجزائريين مع سياسة الدولة الاقتصادية من اجل الخروج نهائيا من التبعية لقطاع المحروقات . وبعد أن أكد على تشجيع الدولة لهؤلاء المستثمرين ، شدد الوزير الأول على أن التصدير يعد الحل الأجدر لدفع الاقتصاد الوطني, داعيا إلى ضرورة التوجه نحو الأسواق الخارجية. وفي هذا الإطار كشف سلال بأنه سيتم خلال شهر نوفمبر القادم تنظيم ملتقى دوليا بمشاركة منتدى رجال الإعمال الجزائريين وعدد من رجال الأعمال الأفارقة يرمي إلى بحث سبل وصول المنتوج الجزائري إلى السوق الإفريقية. ودشن الوزير الأول مستشفى بلدية ديدوش مراد (12 كلم شمال قسنطينة) الذي خضع لعملية إعادة تأهيل شرع فيها عام 2011 ، بالإضافة إلى مركب للصناعة الغذائية بيفا التابع لمستثمر خاص والمختص في البسكويت وذلك بالمنطقة الصناعية لبلدية ديدوش مراد. ودعا سلال المتعاملين الاقتصاديين إلى التوجه نحو الإنتاج بجودة عالية وتنافسية على المستوى الدولي وذلك من خلال الاعتماد على البحوث والابتكار . وأوضح الوزير الأول الذي ثمن مبادرات القطاع الخاص في الاستثمار بأنه لا بد من غرس ثقافة التصدير لدى المستثمرين , مشيرا إلى أنه منذ عام 2014 دخل 24 ألف مشروع استثماري خاص مرحلة الاستغلال. وأعلن سلال بأنه سيتم في غضون نوفمبر المقبل بالجزائر عقد ملتقى دولي حول الاقتصاد الإفريقي وذلك من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي ، معتبرا بأن هذا اللقاء سيشكل فرصة لرؤية أفضل للإنتاج الجزائري على مستوى السوق الإفريقية. . علينا ربح معركة الفلاحة وأكد الوزير الأول على ضرورة كسب رهان تطوير قطاع الفلاحة, مبرزا أن الجزائر, تملك كل مقومات تحقيق هذا الهدف، وقال سلال يتعين علينا ربح معركة الفلاحة لافتا الى أن الجزائر ستنجح في تحقيق ذلك بالنظرالى المقومات التي تحوزها من أراض زراعية ومياه . وبغية تحقيق هذا الهدف أبرز سلال خلال تفقده بعين عبيد لمستثمرة فلاحية مدمجة تابعة لأحد الخواص, أهمية مواكبة التطور التقني المرتبط بالفلاحة, مشددا على ضرورة ان تكون الجامعة الجزائرية قريبة من قطاع الفلاحة لتزويده بالتقنيات اللازمة ومن ثمة رفع مستوى الإنتاج كما ونوعا. وبعد أن دعا المستثمرين في القطاع الفلاحي الى ربط شراكات مع نظرائهم الأجانب اكد سلال على وجوب تطوير المنتوج الفلاحي بمختلف انواعه خاصا بالذكر انتاج الزيتون والتمر, الى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة الحليب. الوحدة الوطنية خط أحمر وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال, أن الوحدة الوطنية خط أحمر لايمكن تجاوزه, مبرزا ان التعديل الدستوري الأخير كرس مكونات هذه الهوية من إسلام وعربية و امازيغية.مضيفا بأن الدستور أعطى المكانة اللازمة للاسلام وللعربية وللامازيغية . وفي هذا الصدد أوضح الوزير الأول انه بفضل دسترة الامازيغية لغة وطنية و رسمية تم إبعاد تامازيغت عن السياسة لتصبح أحد مكونات الهوية الوطنية داعيا الخبراء والمختصين والعلماء الى إعطائها البعد الثقافي والعلمي . واستطرد الوزير الأول مؤكدا بان الجزائر واحدة وموحدة , مشددا على ان الجزائر لن تصل الى التمزق مثلما يتوهم البعض مشددا على أن ذلك أمر مستحيل . وأضاف في هذا الصدد بأن الشعب الجزائري سيتصدى برمته الى كل من يرمي الى المساس بالوحدة الوطنية .