سيختم عرض هذا هو بيتي من إنتاج المسرح الوطني الجزائري النشاط المسرحي لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 وذلك مساء يوم 27 أفريل الجاري، حسب مخرج هذا العمل المسرحي، العراقي جواد الأسدي. ويقوم هذا العمل المسرحي الدرامي الذي جرت كل تدريباته بمسرح باتنة الجهوي على أشعار كاتب ياسين ومالك حداد بشكل أساسي إلى جانب بعض الشعراء الجزائريين الذين أتوا بعدهما حيث يأخذ العرض منحى غنائيا وكوريغرافيا تمتزج فيه اللوحات الراقصة وتعابير الجسد بالشعر والغناء، وفقا لنفس المتحدث. ويستمد هذا العمل الذي يعتمد على نصين الأول شعري والثاني بصري، يضيف جواد الأسدي، أفكاره من رائعة كاتب ياسين نجمة وأشعار مالك حداد إلى جانب نهله من الأحداث التي مرت بها الجزائر في العشرية السوداء، ليستحضر ماضيها بمآسيه وأوجاعه مترجما على الركح وجع التهجير وهتك القيم وأيضا صلابة وقوة الشعب الجزائري أمام مختلف التحديات ومسعاه الموحد لبناء حياة حرة في ظل الاستقلال. ويشارك في هذا العرض المسرحي الذي يدوم ساعة حافلة بالحركة واللوحات الشعرية والراقصة مجموعة كبيرة من الفنانين المبدعين من مختلف أنحاء الوطن الذين حملوا الهم الجزائري والإنساني في عملهم، يضيف المخرج، الذي أكد بأن تحدي العرض والمجهودات انصبت خلال فترة التدريبات على كيفية تحويل النصوص الشعرية إلى تعابير جسدية على الركح وكذا إدخال معانيها العميقة إلى نفوس الممثلين والراقصين. وتم تحضير هذا العرض بباتنة، حسبما أكده من جهته، مدير المسرح الوطني الجزائري، محمد يحياوي، لأن كل فضاءات المسرح الوطني الجزائري ومسرح قسنطينة الجهوي مستغلة في التدريبات الأخرى الخاصة بالبرنامج العام للمؤسستين، لذا اختيرت عاصمة الأوراس لوجود قاعتين بكل من المسرح الجهوي ودار الثقافة محمد العيد آل خليفة . وسيختتم عرض هذا هو بيتي ، حسب نفس المصدر، نشاط دائرة المسرح لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 ، مضيفا بأن هذا العمل الذي يندرج ضمن رزنامة نشاط سنة 2016 للمسرح الوطني الجزائري هو عبارة عن حواريات شعرية من انتقاء أحمد عبد الكريم وإشراف لغوي لعبد الرزاق بوكبة وكوريغرافيا لسليمان حابس وسينوغرافيا إبراهيم الخليل زعيتر وموسيقى عبد القادر صوفي.