شهدت موسكو، أمس، عرضا عسكريا مهيبا حضره الرئيس فلاديمير بوتين وحشد من المحاربين القدماء ورؤساء وزعماء من العالم، إحياء لذكرى النصر في الحرب الوطنية العظمى. وفي مستهل العرض، الذي أحيت فيه روسيا ذكرى نصرها ال71 على جيوش النازية والفاشية، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة مقتضبة هنأ فيها المحاربين القدماء والشعب والجيش الروسيين بهذا الحدث العظيم. وبين كبار المسؤولين الروس الذين اصطفوا على منصة الشرف لتفقد صنوف الجيش والقوات المسلحة الروسية، رئيس الوزراء دميتري مدفيديف، ولفيف من المسؤولين في إدارة الرئاسة، وشؤون الحكومة الروسية، وثلة من كبار الضباط والقادة العسكريين. وفي أعقاب العرض المهيب، وفي تقليد مرعي في مثل هذه المناسبات، وضع الرئيس فلاديمير بوتين وإلى جانبه كوكبة من قدامى المحاربين أكاليل من الزهر عند ضريح الجندي المجهول بمحاذاة جدران الكرملين في الساحة الحمراء، ميدان البلاد الأول. هذا، وانطلق العرض العسكري في تمام الساعة ال10 صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة موسكو، استهله وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بتفقد التشكيلات العسكرية من حامية موسكو، أعقبه دخول صفوف العسكريين ممثلة سائر صنوف القوات المسلحة الروسية الساحة الحمراء، وبعدها 135 عربة عسكرية من مختلف الطرازات تقدمتها دبابة تي-34 الخالدة التي أبلت بلاء حسنا إبان الحرب، ولقنت الهتلريين دروسا لم ينساها من بقي حيا منهم. وبين الآليات العسكرية التي استعرضتها روسيا اليوم، عربات تيغر المصفحة، ومنظومات صواريخ يارس العابرة للقارات، ومنصات صواريخ بوك إم-2 و بانتسير إس1 ذاتية الحركة المضادة للطائرات والأهداف الجوية، إضافة إلى دبابات تي-90 ، وناقلات الجند المدرعة بي تي إر-82أ ، وعربات المشاة بي إم بي-3 ، ومدافع مستا-إس ذاتية الحركة المخصصة لتدمير تحصينات العدو ونقاط قيادته. كما شاركت في العرض، نماذج من المعدات العسكرية الروسية الحديثة ومنها دبابات أرماتا الجديدة التي لا مثيل لها في العالم، وعربات المشاة القتالية كورغانيتس ، وناقلات الجند المدرعة بوميرانغ الحديثة، ومنظومات كوآليتسيا المدفعية ذاتية الحركة.