كشفت المديرة العامة لمشروع المدينة الجديدة بوعينان، شرق البليدة، حمزاوي ليلى، أن موعد استلام هذه المدينة، التي تعد من ضمن أربع مدن جديدة يجرى استحداثها عبر الوطن، سيكون في آفاق 2019 لتكون أول مدينة صناعية، خدماتية، رياضية، ترفيهية، عصرية بامتياز. وأوضحت حمزاوي، أن أزمة تراجع أسعار البترول لن تؤثر على مواصلة أشغال مختلف المشاريع التي تسير بوتيرة منتظمة، مشيرة إلى انتهاء أشغال جزء من المشاريع السكنية المتمثلة خصوصا في سكنات البيع بالإيجار عدل نهاية السنة الجارية. انطلاق أشغال أكثر من 21 ألف مسكن وبعدما وصفتها ب المدينة الخضراء نظرا لكون المساحات الخضراء تغطي نسبة 27بالمائة من مساحتها الإجمالية، أكدت أنها تضم 52 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ حيث انطلقت أشغال إنجاز 21.700 وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار عدل و784 وحدة سكنية ترقوية عمومية تتولى المؤسسة الوطنية للترقية العقارية إنجازها. وستسمح هذه المشاريع، تضيف، بتوفير بيئة سكنية ذات جودة عالية مزودة بمختلف المرافق الجوارية اللازمة، ولدى تطرقها للتغييرات التي طرأت على المخطط التوجيهي الجديد الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا، أكدت ذات المسؤولة أن جل هذه التغييرات كانت في صالح سكان مدينة بوعينان على رأسها إلغاء قرار هدم أكثر من 2400 بناية واستبداله بقرار إعادة تهيئتها وهو الأمر الذي قوبل باستحسان سكان المنطقة، تقول. وأضافت حمزاوي، أن جميع الأراضي التي ستحتضن المشاريع المبرمجة تم تسوية وضعيتها، مشيرة إلى أن 60 بالمائة من هذه الأراضي هي ملك للدولة فيما تم تسوية جميع وضعية الأراضي التابعة للخواص باستثناء عدد قليل رفضوا التعويض المقدم إليهم من طرف الدولة لتحال قضاياهم على العدالة. وكشفت في ذات السياق عن رصد مبلغ مالي معتبر قدر ب10 ملايير دج لتهيئة أرضية 450 هكتار ما يمثل نسبة 20 بالمائة من المساحة الإجمالية للمدينة الجديدة لبوعينان التي تتربع على مساحة 2175 هكتار. المشروع وفر 60 ألف منصب شغل مباشر وأوضحت ذات المسؤولة، أن التحدي الذي يواجه هذا المشروع، الذي سيسمح بتوفير 60 ألف منصب عمل مباشر، هو إعادة تأهيل الوحدات السكانية مع الحفاظ على طابع المدينة إلى جانب ربط الوحدات السكانية القائمة مع الشبكات المختلفة التي سيتم إنجازها وكذا إنجاز طرقات وممرات للربط ما بين الأحياء. كما أكدت حمزاوي على إيلاء القائمين على المشروع أهمية كبيرة للحفاظ على البيئة، مشيرة إلى أن الإنارة العمومية بهذه المدينة الجديدة التي أنشأت بموجب مرسوم تنفيذي صدر سنة 2004 ستعتمد بشكل كلي على الطاقات المتجددة تطبيقا لتعليمات وزير السكن والعمران، عبد المجيد تبون. كما كشفت ذات المسؤولة عن تنظيم أبواب مفتوحة دورية للسماح للمواطنين خاصة سكان مدينة بوعينان من الإطلاع على مخطط هذه المدينة الجديدة وكذا التعرف على مختلف المرافق والأقطاب التي تتوفر عليها وإتاحة الفرصة لهم لطرح انشغالاتهم. للإشارة، تقع المدينة الجديدة بوعينان على بعد 35 كلم جنوبالجزائر العاصمة حيث تتوسط فضاءا طبيعيا يتشكل من سهل متيجة وسلسلة جبال الأطلس البليدي ويربطها بالطريق السريع شرق-غرب الطريقين الولائيين رقم 135 و111 فيما يربطها بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله الطريق الولائي رقم 114. وتتوفر هذه المدينة التي ستشكل نموذج للمدن العصرية على عدة مرافق حيوية على غرار أقطاب استثمارية تتوزع بين خدماتية وتجارية وصناعية وصحية وأخرى للراحة والتسلية وقطب متعدد الوسائط. كما ستشكل بذلك متنفسا حقيقيا لولايتي البليدةوالجزائر العاصمة اللذان يعانيان حاليا من حالة من الاختناق والاكتظاظ بفعل النمو المتزايد للسكان وندرة الجيوب العقارية.