أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي باسم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بالأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين ، على مراسم تخرج الدفعة (44) من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان، والدفعة (47) للطلبة العاملين من التكوين الأساسي والدفعة (9) للتكوين العسكري القاعدي المشترك. وكان قد التقى الفريق أحمد قايد صالح عشية حفل التخرج بقيادة وإطارات ومتربصي وطلبة الأكاديمية أين ألقى كلمة توجيهية هنأ فيها كافة متخرجي مؤسسات التكوين للجيش الوطني الشعبي مؤكدا أن التكوين مهما بلغ مستواه لا يضمن كسب رهان التفوق والنجاح إذا لم يقترن بحس مهني وخلقي رفيع يساعد على أداء الواجب على الوجه الأكمل، حيث قال إن التكوين النظري والتطبيقي مهما بلغ مستواه، لا يضمن في حد ذاته، كسب رهان التفوق والنجاح إذا لم يقترن بالضرورة بحس مهني وخلقي رفيع يُعينه على أداء واجبه على الوجه الأصوب. تلكم هي الأخلاقيات الحميدة التي ما فتئنا نعمل جاهدين، في ظل قيادة وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على ترسيخها في عقول أفراد الجيش الوطني الشعبي، حتى يهتدوا بهداها إلى الطريق المهني القويم. يجب أن تدركوا جيدا أن الحصاد الغزير والوفير الذي ستجنون ثماره غدا، إن شاء الله تعالى، في الميدان المهني، يستوجب بالضرورة إحرازكم اليوم على زاد معرفي وعلمي وتكوين نظري وتطبيقي صائب وراقي. فالتفوق العملي يستلزم بالضرورة تفوقا في المجال التعليمي والتكويني، وتلكم هي المعادلة التي يتعين عليكم اكتساب مفاتيح حلها وأنتم مُقبلون على خوض معترك الحياة المهنية. تلكم هي بعض الإرشادات والنصائح التي رأيت من واجبي تذكيركم إياها بهذه المناسبة، ويبقى الميدان المهني هو المِحَكُّ الحقيقي والمعيار الأساسي لبَلورة النجاح وإظهار التفوق، لأن فيه تمتحن الإرادات، وبه تُقيَّم المؤهلات والمهارات، فكونوا عند حسن الظن، واعلموا أنَّ القدرات الفردية والمواهب الكامنة لا تتفجر لدى الإنسان، ولا تظهر ولا تنمو إلا بوجود حافز قوي يحركها، فاعملوا على أن يكونَ حافزكم الأساسي هو خدمة الصالح العام، الذي يعود بالنفع على حاضر ومستقبل جيشكم وبلادكم، ويترك بصمات أعمالكم منقوشة في سجل سيرتكم الذاتية، ومرسومة بأحرف من نور على صفحات تاريخ الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني . واستهلت مراسم حفل تخرج الدفعات للسنة الدراسية 2015-2016، بكلمة اللواء علي سيدان قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، وقال فيها هاهي الأكاديمية اليوم تشهد ميلاد لبنة أخرى من ضباط الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، تلقت تكوينا عسكريا وعلميا متخصصا، مكونين بذلك نخبة من رجال الغد، تتدفق في عروقهم كل معاني الإخلاص والوفاء والشموخ والكبرياء، تضاف إلى جملة الإنجازات التاريخية الهامة لهذه القلعة الشامخة، التي لعبت ومنذ الأيام الأولى للاستقلال دورا رياديا في تكوين إطارات الجيش الوطني الشعبي ولا زالت تشكل النواة الصلبة التي يتأسس عليها جهاز التكوين في قواتنا المسلحة، بمساهمتها الفعالة في دعم وترقية الموارد البشرية الكفئة للجيش الوطني الشعبي وتخريج دفعات ذات كفاءات عالية ومؤهلات تقنية على أعلى المستويات . ليتوجه بعدها بكلمة خاصة بالمتخرجين: إنكم تؤدون اليوم قسما غاليا عزيزا تلتزمون فيه بالوفاء للوطن والولاء لشعبه بعد أربع سنوات من الجهد والتكوين والانضباط، حرصت فيها الأكاديمية بإطاراتها وأساتذتها على تسليحكم بقيم العلم والمعرفة وأعلى مستويات التكوين والتدريب، فهنيئا لكم بالترقيات إلى رتب تجعلكم تُباشرون مشواركم العسكري كقادة تقع عليكم مسؤولية قيادة مرؤوسيكم، وهذا يفرض عليكم أن تتسموا بالحنكة والذكاء والقدوة الحسنة بأخلاقكم وأعمالكم وإخلاصكم وتفانيكم في أداء مهامكم بكل كفاءة وإخلاص. عليكم بالولاء اللامحدود لوطننا المُفدى والإخلاص للجيش الوطني الشعبي والدفاع عن مبادئ وقيم الجمهورية والالتزام الدائم بواجب التحفظ، والحفاظ على الأمانة وصيانة الوديعة حتى آخر قطرة من دمائكم . وبعد أداء المتخرجين القسم، قام الفريق والوفد المرافق له بتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الأوائل، حيث سلم الفريق وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي شهادة النجاح للمتفوق الأول من دورة القيادة والأركان، وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمه سيف الأكاديمية، ليفسح بعد ذلك المجال لمرافقيه لتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الآخرين. وفي الأخير سلم السيد الفريق شهادة النجاح للمتفوق الأول من التكوين العسكري القاعدي المشترك.