تم تأجيل الطبعة العاشرة من المهرجان الوطني، الثقافي لموسيقى ورقص الديوان، الذي كان مقررا تنظيمه مبدئيا من 16 إلى 21 جويلية المقبل، إلى الفترة الممتدة من 2 إلى 7 سبتمبر القادم، حسب محافظة هذه التظاهرة الفنية ببشار. وفرضت هذا التأجيل خصوصية مناخ المنطقة الذي يتميز بالحرارة الشديدة في شهر جويلية، مما يصعب تنظيم مختلف أنشطة وتظاهرات هذا المهرجان خلال تلك الفترة التي تتزامن أيضا مع العطلة الصيفية حيث عادة ما تشد أثناءها العائلات الرحال نحو المناطق الساحلية، كما تم توضيحه. ويعد هذا المهرجان الذي يشكل وجهة فنية مفضلة للموسيقيين ورواد الديوان وطبوع الموسيقى الأخرى تظاهرة سنوية موسيقية وثقافية التي أخذت أبعادا كبرى منذ إنشاءها في 2007 من قبل وزارة الثقافة. ويجمع هذا الحدث الفني في كل طبعة أكثر من 200 موسيقيا وباحثين وممثلي مختلف الدعائم الإعلامية الوطنية، بالإضافة إلى آلاف المتفرجين وآخرين من رواد وعشاق نغمة الديوان وطبوع أخرى من الموسيقى الوطنية، مثلما أوضح المنظمون. وعلى هامش العروض الفنية لهذا المهرجان والتي من ضمنها فقرات مبرمجة للمنافسة لتعيين الثلاثة الأوائل للفرق التي ستشارك في المهرجان الدولي لموسيقى الديوان بالجزائر العاصمة المزمع تنظيمه في 2017، سيتم تنشيط عدة ندوات متبوعة بنقاش حول موضوع الموسيقى والثقافة والتنمية . وقد اختير هذا الموضوع في أفق تمكين الباحثين المنشطين للندوات من تعميق التفكير حول الدور الذي يمكن أن تؤديه المهرجانات الوطنية والدولية المنظمة في الجزائر بدعم مالي ولوجيستي لوزارة الثقافة، على غرار مهرجان موسيقى الديوان في تعزيز جهود التنمية. وسيسمح أيضا للباحثين بتسليط الضوء على وسائل وطرق تثمين والمحافظة على موسيقى ورقص الديوان بهدف تصنيفه في السجل الوطني للتراث الثقافي.