أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، اتخاذ مصالحها كامل الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل دفع مستحقات الأساتذة المستخلفين من خلال تسوية وضعيتهم في ما يتعلق بتلقي جميع أجورهم الشهرية التي لم يتلقوها منذ حوالي سنة بداية من شهر سبتمبر الماضي إلى حد الساعة. وفي هذا السياق، عبر العديد من الأساتذة المستخلفين عبر عدة ولايات من الوطن عن تذمرهم من عدم صب مستحقاتهم التي لم يتلقوها منذ شهر سبتمبر الماضي، رغم وعود الوزارة الوصية بتسوية وضعيتهم قبل حلول شهر رمضان الجاري، إلا أن ذلك لم يحدث رغم مرور أسبوع كامل على دخول شهر الصيام وهو ما أدى بهؤلاء الأساتذة المستخلفين بمطالبة الوزيرة مجددا بضرورة منحهم جميع مستحقاتهم المالية خلال هذا الشهر وقبل عيد الفطر المبارك والدخول المدرسي المقبل. وفي هذا الصدد، أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي خلال ردها على انشغالات الأساتذة المستخلفين، أنه سيتم في القريب العاجل تسوية وضعية جميع المستخلفين من خلال صب مستحقاتهم المالية بأثر رجعي منذ شهر سبتمبر الماضي. يذكر، أن الوزارة عقدت يومي 8 و9 ماي 2016 بثانوية أحمد زبانة بالجزائر العاصمة، ملتقى وطنيا أشرف عليه مديرا تسيير الموارد البشرية والمالية والوسائل وحضره رؤساء مصالح المستخدمين وتسيير نفقات المستخدمين لمديريات التربية بالولايات، لدراسة النقاط المتعلقة بكيفية وإجراءات تسهيل تسديد أجور الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين الذين لم تسوَّ وضعياتهم المالية بعد، وأيضا دراسة كيفية وإجراءات توظيف الأساتذة بصفة متعاقدين. إلى جانب تسوية المخلفات المالية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين لسنوات سابقة، حيث تم تشكيل خلال الملتقى ثلاث ورشات لدراسة ومناقشة النقاط الثلاث، وقد خلصت اللجان في نهاية أعمالها إلى طرح توصيات مشفوعة بالاقتراحات الكفيلة بمعالجة مختلف الإشكاليات المطروحة في تسيير هذا الملف، وكذا توحيد طرق العمل على المستوى الوطني، والسبل الكفيلة بتسهيل إجراءات ومعالجة مختلف الوضعيات المطروحة مستقبلا.