استطاع فرع جمعية كافل اليتيم بعين طاية أن يقدّم آلاف الإعانات لعائلات اليتامى الأقل من 18 سنة، مع منح إعانات الى كل الفروع المتواجدة بكل من برج البحري، المرسى، هراوة، خميس الخشنة، أولاد شبل، بالإضافة الى التكفل بالفرع المتواجد بعين الكرشة ومكتب بومدفع على مستوى ولاية عين الدفلى، وهو ما أكده محمد قبلي، رئيس الجمعية، في حواره ل السياسي ، مشيرا الى جملة المشاريع الهامة التي عمل أعضاء الجمعية على تحقيقها للتكفل بأكبر عدد ممكن من المحتاجين طيلة الشهر الفضيل الذي تعمل فيه مختلف الجمعيات على تكثيف نشاطاتها وتوسيع نطاقها للتكافل والتلاحم مع المعوزين. ذكرنا بتأسيس مكتب كافل اليتيم بعين طاية؟ - تأسّس فرع كافل اليتيم في 6 جوان 2013، وهو تابع للجمعية الوطنية ل كافل اليتيم التي يترأسها الشيخ رابح العرباوي، هذه الأخيرة التي تتضمن مكاتب ولائية على مستوى كل ولاية، يشرف عليها رئيس جمعية ويعمل بالتنسيق بين الفروع، وهو يتكفل بالأيتام التي تقل أعمارهم عن 18 سنة. ما هو مصدر الإعانات الممنوحة للأرامل خلال السنوات الماضية؟ - لأجل جمع المواد الغذائية، قمنا بوضع سلة على مستوى كل محلات بيع المواد الغذائية، حيث حقّقنا فائضا في المواد الغذائية خلال شهر رمضان، أما خلال عيد الأضحى، فقد قمنا بحملة خروف لكل امرأة وكان الهدف الأولي هو 15 خروفا، غير أن المبادرات والتبرعات التي قدّمها الكثير من المواطنين، سمحت بتوزيع 35 خروفا على الأرامل، شارك بها رئيس ملبنة الصومام ، خاصة وأنه ساهم في شراء 20 أضحية أخرى، كما سمحت تبرعات المحسنين بتزويج عدة يتيمات. على أي أساس يتم تصنيف عائلات الأرامل؟ - نقوم بدراسة وتحقيق لملف كل أرملة، وتتم العملية عن طريق زيارة ميدانية لمقر سكناها، حيث يتم التحقّق من الدخل الشهري، المستوى المعيشي، وكذا عدد الأبناء، وعلى هذا الأساس، يتم تصنيف العائلات إلى ثلاثة تصنيفات، وهم التصنيف (أ)، الذي يخص العائلات الأكثر تضررا والتي دخلها أقل من مليون دج، حيث تكون لها الأولوية في الحصول على تبرعات المحسنين وتقدم لها الجمعية الإعانة كل 15 يوما، كما تحصل على كل الضروريات من المواد الغذائية، الملابس، الإعانات وتبرعات المحسنين وغيرها. فيما يتم التصنيف (ب) للعائلات التي يتركز دخلها على أكثر من مليون ونصف، أما التصنيف (ج)، فيعود للأرامل ميسورات الحال وهذه الفئة يستفيد أبناؤها الأيتام من كل الخرجات الترفيهية. وماذا عن برنامجكم الخاص بشهر رمضان لهذه السنة؟ - بخصوص شهر رمضان المبارك لهذه السنة، أطلقنا مشروع 4000 قفة لفائدة العائلات المعوزة بمختلف ولايات الوطن وقد تم التسجيل في هذه المبادرة حوالي 20 مكتبا كما خصصنا لمشروع كسوة اليتيم حوالي 4000 قطعة ايضا تكون من إنتاج الجمعية وقد استفاد منها مكتب تبسة بحوالي 1200 قطعة ومكتب أدرار بحوالي 1000 قطعة، وعلى غرار ذلك، سنتكفل بكسوة 200 يتيم كما ستستفيد حوالي 100 أرملة منخرطة بالجمعية من 4 قفات طيلة شهر رمضان. وبخصوص مشروع ختان جماعي، نعمل بالتنسيق مع عيادة لوتيس على التكفل بأكبر عدد ممكن من الاطفال. حسب رأيكم كيف ترون واقع اليتيم في مجتمعنا؟ - اليتيم شريحة مهمّشة، وعرضة لكل الآفات الاجتماعية حيث أن الكثير من الأرامل أبناؤهن في المؤسسات العقابية بسبب التهميش الأسري الذي يؤدي الى الإنحراف، وهو ما يستدعي تكافل الجهود للإهتمام بهذه الفئة المحرومة والهشة. هل هناك معالجة نفسية للطفل اليتيم؟ - نتلقى مشاكل على مستوى المدارس والمتوسطات يتسبّب فيها التلاميذ الأيتام، حيث يشتكي الأساتذة خلال التواصل المستمر وإياهم من تشتتهم الذهني، غير أننا لم نستطع مساعدة الأطفال من الناحية النفسية رغم وجود أخصائية اجتماعية، بسبب رفضهم لحضور جلسات العلاج النفسي وعدم الإكتراث لأهميتها في الحصول على شخصية سوية ومتزنة، ونرجع المشكلة الرئيسية للأم الأرملة في حد ذاتها التي يبقى همها الوحيد هو الحصول على الإعانات وفقط، كما أنها، للأسف، لا تمنح الجمعية كل ثقتها. وماذا عن المراهق اليتيم؟ - نتلقى مشاكل عديدة من قبل المراهقين الأيتام، بسبب الشخصية العدوانية التي يتميز بها أغلبهم والتي سببها التهميش الأسري الذي يعيشون فيه، ما يضعنا في مشاكل مستمرة خاصة خلال الخرجات الميدانية، الترفيهية، الوضع الذي يفرض معاملة خاصة وإياهم، ما يستلزم حضور الجلسات النفسية التي نسعى إليها للتخلص من هذه العقد. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي جزيل الشكر على إتاحة الفرصة لنا لإبراز نشاطاتنا التطوعية والتي نعمل من خلالها على مساعدة الأرامل والأيتام طيلة شهر رمضان، كما لا ننسى فضلها الكبير في إبراز جمعيتنا في الميدان.