شدد وزير الموارد المائية والبيئة، عبد القادر والي، بولاية أم البواقي، على ضرورة إجراء التجارب الأولية لتحويل مياه سد بني هارون بميلة إلى سد وركيس بأم البواقي ابتداء من الفاتح جويلية المقبل. وأوضح الوزير، خلال زيارة تفقد إلى هذه الولاية، بأن هذه العملية تأتي بعد إتمام إنجاز محطتي الضخ لكل من وادي سقان بميلة وعين كرشة بأم البواقي المجهزتين بآخر تكنولوجيات الري والضخ واللتين تضخان سنويا 1 مليون متر مكعب من المياه نحو مدن كل من عين البيضاء، عين فكرون، أم البواقي، عين كرشة وعين مليلة بولاية أم البواقي. كما أشاد والي بالمناسبة، بالجهود المبذولة من طرف القائمين على الإنجاز، داعيا إياهم إلى بذل المزيد من الجهود لضمان إنجاز هذا النظام الهيدروليكي الذي أولاه رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، كل الاهتمام مشبها إياه بأنظمة الري لكل من الجزائر العاصمة وتمنراست ومستغانم ووهران. وعن آفاق هذا النظام بعد تجسيد كل مراحله نحو ولايات باتنة وخنشلة وأم البواقي، أوضح الوزير أنه سيؤمن تموين ما مجموعه 6 ملايين مواطن بهذه الولايات. قبل ذلك، عاين الوزير رفقة سلطات ولايتي أم البواقي وميلة محيط السقي الفلاحي الجديد ببلدية أولاد حملة بأم البواقي المتربع على 2274 هكتارا وهو جزء من محيط السقي للتلاغمة بميلة الذي يحتل مساحة ب4600 هكتار. فبالإضافة إلى التموين بماء الشرب، فإن هذا النظام المائي النظام سيمكن من سقي 42 ألف هكتار من المساحات الفلاحية عبر الولايات المذكورة، وهو ما يحقق التوازن من جهة والنهوض بالقطاع الفلاحي كرهان يجب كسبه. وفي هذا السياق، أعطى الوزير تعليمات صارمة لمسؤولي الإنجاز بهذا المحيط الذي سجلت نسبة تقدم الأشغال به ب22 بالمائة والتي تخص مد القنوات والمسالك. وشدد والي بالمناسبة كذلك، على وجوب تعبئة الموارد المائية الجوفية والسطحية مع الحرص على محاربة كافة أشكال التبذير والتسربات وتقديم الخدمات اللائقة والمطلوبة للمواطن وإعطاء كامل الاهتمام للقطاع الفلاحي واستغلال قدرات محطات تصفية ومعالجة المياه المستعملة.