أكد وزير الموارد المائية عبد المالك سلال يوم الخميس بأم البواقي أن أزمة التموين بالماء الصالح للشرب ستنتهي على مستوى هذه المنطقة خلال العامين المقبلين وعلى مدى 50 سنة قادمة. وأوضح سلال خلال لقاء صحفي عقب زيارة عمل و تفقد إلى هذه الولاية أن مشاريع القطاع المهيكلة الجهوية بالولاية والمتممة للمنشأة الضخمة سد بني هارون (ميلة) ستضمن تلبية احتياجات سكان مدن أم البواقي الكبرى على وجه الخصوص. وأضاف سلال أن تلك المشاريع الكبرى و بعد ربطها ببعضها أي سد بنى هارون-بوزركيس بعين فكرون (أم البواقي) وكدية المدور (باتنة) و قروز قرب وادي العثمانية (ميلة) "ستمكن من إشباع احتياجات سكان هذه الولاية و بالتالي رفع الضغط المسجل عن الاحتياطات المائية الجوفية بها". و لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و إستراتجية القطاع ذكر الوزير من ناحية أخرى تسجيل وزارته لمشاريع 19 سدا جديدا سينجز في إطار المخطط الخماسي2010-2014 بمناطق الهضاب العليا. وأشار في هذا السياق إلى أن الدراسات تمت و انطلقت أشغال 5 منها والباقي في الآجال القريبة بهدف توسيع المساحات المسقية بالهضاب العليا و كذا تلبية احتياجات السكان من الماء الصالح للشرب وتنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية بها. وتفقد سلال بالمناسبة جملة من المشاريع المهيكلة الجهوية المتممة لسد بني هارون العملاق تقدر كلفتها المالية حسب مدير الري لولاية أم البواقي ب70 مليار دينار. وكان وزير الموارد المائية استهل هذه الزيارة بمدينة سيقوس حيث أعطى إشارة انطلاق أشغال مشروع تهيئة وادي سيقوس على امتداد 4,5 كلم بغلاف مالي بقيمة 600 مليون دينار والرامي إلى حماية هذه المدينة من الفيضانات. وحث بعين المكان على وجوب الإسراع في الأشغال ومراعاة العمل النوعي المتقن الذي يضمن ديمومة المنجزات. وعاين الوزير رفقة إطارات وزارته و مسؤولي الولاية موقع محطة الضخ المستقبلية للمياه القادمة من سد وادي العثمانية (ميلة) باتجاه عين كرشة ومنها مباشرة إلى سد وركيس الذي تقدمت أشغال إنجازه بنسبة 80 بالمائة. وعند المخرج الجنوبي لمدينة عين كرشة عاين سلال أشغال إنجاز محطة تحويل المياه من عين كرشة إلى سد كدية المدور بولاية باتنة حيث تلقى شروحات تقنية حول مشروع التحويل انطلاقا من سد قروز (ميلة) ثم من سد بني هارون نحو من محطتي عين كرشة التي ستمون سدي كدية المدور (باتنة) و و وركيس (أم البواقي) و ذلك بغلاف مالي إجمالي بقيمة 42 مليار دينار. واستعرض الوزير مع التقنيين بموقع سد وركيس مخطط توزيع مياه الشرب نحو مجموعة من المدن الكبرى من بينها أم البواقي وعين البيضاء و عين فكرون وعين كرشة وعين مليلة لتلبية كامل احتياجاتها من الماء. وفضلا عن ذلك سيسقي هذا السد 5 آلاف هكتارا من الأراضي الفلاحية بين التلاغمة (ميلة) و بوغرارة وعين كرشة ما سيسمح باستحداث مناصب شغل جديدة و زيادة الإنتاج الفلاحي. وبمنطقة قصر الصبيحي أشرف الوزير على تشغيل محطة الضخ الكبرى الموجهة لسقي المحيط الفلاحي المتربع على 2.242 هكتارا قبل تلقيه عرضا تقنيا حول عمل المحطة وأجهزتها ودورها في ضخ الكميات المطلوبة من الماء لهذا المحيط الذي يرتقب كما أكد من جهته والي الولاية لوأج أن يتحول إلى سلة غذاء للمنطقة الوسطى من الولاية فضلا عن تأثيره على صعيد التنمية الاجتماعية. واختتم عبد المالك سلال زيارته إلى ولاية أم البواقي بتدشين نقب بطاقة 10 لتر في الثانية لتدعيم التموين بالماء الصالح للشرب لفائدة مجمعين سكنين بعين بن عياد والزرق بدائرة عين البيضاء.