أعلن صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، أنه تم الاتفاق مع شركات التأمين على صرف 25 ألف دولار كأول دفعة لأسر وأهالي ضحايا طائرة الشركة، التي سقطت في 19 ماي الماضي خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة. وقال مسلم، في تصريحات صحفية الاثنين أنه سيتم إصدار شهادات الوفاة من مجلس الوزراء لضحايا الطائرة المصرية المنكوبة من طراز الايرباص 320، وذلك خلال ال48 ساعة القادمين وتم الاتفاق مع شركات التأمين على صرف مبلغ 25 ألف دولار، كتعويض مؤقت لأسرة كل راكب من ضحايا الطائرة، وذلك عقب تحديد الورثة الشرعيين وإصدار إعلان الوراثة، وذلك لحين إجراء التسوية الخاصة لإصدار القيمة الكاملة للتأمين وفقاً للقواعد المتعارف عليها عالمياً للتأمين. وأشار إلى أن مبلغ 25 ألف دولار تعويض مؤقت لضحايا الطائرة، وفقا لمقاييس التأمين العالمية وسيصرف للجميع بما فيهم طاقم الطائرة . وأضاف أن الشركة تتواصل مع أسر الضحايا من خلال الموقع الإلكتروني الذي أنشأته مصر للطيران لخدمة أهالي ضحايا الرحلة منذ وقوع الحادث ، بخلاف وسائل التواصل الأخرى لخدمتهم وتيسير سبل الاتصال معهم ، كذلك لإخطارهم بأية تطورات في هذا الصدد، حيث يأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها الشركة من أجل ضمان حصول أسر ضحايا الحادث لجميع حقوقهم. ولفت إلى أنه تم إنشاء حساب شخصي لكل ممثل عن أسر الضحايا مع توفير اسم مستخدم وكلمة سر خاصة بكل منهم حفاظاً على الخصوصية، وحساسية الوضع فيما يتعلق بالأسئلة والاستفسارات التي يتم طرحها والرد عليها. وقال مسلم إنه تم تزويد الموقع بجميع المعلومات والبيانات والأخبار الصحفية التي تم نشرها، والتي صدرت سواء من جانب الشركة أو من قبل لجنة التحقيق المعنية بهذا الشأن. إصلاح ذاكرة الصندوقين الأسودين سيتم خلال ساعات من جهة اخرى أكد مسؤول كبير من لجنة التحقيق الخاصة بالطائرة المصرية المنكوبة التابعة لشركة مصر للطيران امس، أن الإصلاحات الخاصة بذاكرة الصندوقين الأسودين ستنتهي خلال ساعات بعدها ستتمكن اللجنة من معرفة ما إذا كان سيتم تفريغ المعلومات بطريقة سهلة منهما أم لا . وعثرت فرق البحث على الصندوق الأسود الذي يسجل الأصوات داخل قمرة القيادة يوم الخميس الماضي وقالت إن به تلفيات لكن وحدة الذاكرة بحالة جيدة. ثم عثرت فرق البحث على مسجل بيانات الطائرة يوم الجمعة. وبينما لم يستبعد أي تفسير للكارثة حتى الآن فإن مسؤولين حاليين وسابقين بصناعة الطيران يزداد اعتقادهم بأن السبب الرئيسي في الحادث يتعلق بالأنظمة التقنية في الطائرة أكثر من كونه عملا تخريبيا متعمدا. وفي العديد من حوادث الطيران التي وقعت على ارتفاع شاهق ألقيت باللائمة على مزيج من المشاكل التقنية وأخطاء الطيارين. وهذه هي ثالث ضربة لصناعة الطيران المصرية منذ أكتوبر الماضي خاصة وأنها مازالت تعاني آثار الانتفاضة الشعبية التي أنهت 30 عاما من حكم حسني مبارك في 2011. وتحطمت طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء في أكتوبر تشرين الأول الماضي وقتل 224 هم كل من كانوا على متنها في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية . وفي مارس اختطف رجل طائرة أخرى تابعة لشركة مصر للطيران وهو يرتدي حزاما ناسفا اتضح لاحقا أنه زائف لكن أحدا لم يصب بأذى في ذلك الحادث.