يتوفر نادي الشباب الرياضي البريكي، بباتنة، للكاراتي دو على كل مقومات الفريق الجزائري المحترف، بعد أن نجح في إرساء منظومة إدارية وتقنية محلية خاصة به، مدعما بأسماء لامعة على الصعيدين الوطني والدولي إرتقت بالفريق الى المصاف العالمي. ويعد النادي البريكي، حسب رئيسه خالد مراح، الأحسن وطنيا والثاني عربيا من حيث النتائج المحققة والنادي الجزائري الوحيد الذي شارك في كأس العالم ثلاث مرات. لقد أصبح مشهورا على الصعيدين الوطني والدولي، وهذا شرف لنا . وأحصى المتحدث، منذ تأسيس النادي سنة 1993 على يده، 20 مشاركة دولية لأبناء بريكة، حازوا خلالها على 18 لقبا وأضحوا يسيطرون كليا على منافسات الكوميتي أكابر حسب الفرق، إذ فازوا بالبطولة وكأس الجزائر سنة 2014 ووصلوا الى الدور النهائي سنة 2015 في مسابقة السيدة الكأس. ويبذل الفريق في الوقت الحالي مجهودات جبارة حتى يحتفظ بميزته الاحترافية، فهو يتنقل الى الخارج ليخوض العديد من المسابقات الدولية او المشاركة في التربصات العالية المستوى بالاعتماد على ميزانية يساهم فيها عدد من الرعاة الاوفياء لهذا النادي إضافة الى مصادر تمويل أخرى. وقال مراح ان النادي في بداية نشأته واجه الكثير من الصعوبات في غياب الدعم المادي خاصة والامكانيات التي يتطلبها الكاراتي دو، لكن كنا مضطرين للتغلب على هذه الصعاب وطرقنا جميع الأبواب التي يمكن ان نلقى منها السند والمعونة، قبل أن يصبح الفريق أحد الاندية المختصة في هذا الفن القتالي محليا وإقليميا بل وحتى عالميا . ويضم النادي البريكي للكاراتي دو في صفوفه، خيرة المصارعين داخل الوطن من أمثال وليد بوعبعوب (-75 كلغ/ 36 عالميا)، حماديني مسيبسا (+84 كلغ/ 46 عالميا)، كريم بوعمرية (-60 كلغ/ 98 عالميا)، حسان غيري (-84 كلغ/ 50 عالميا) ومحمد بن عثمان (-60 كلغ/ 44 عالميا)، حسب الترتيب العالمي المعتمد من طرف الاتحادية الدولية لهذه الرياضة. كما يعتز النادي البريكي بانضمام، الى صفوفه، عناصر أخرى جديرة بالاحترام ممن شرفوا المنتخب الوطني بنيلهم نتائج جيدة ودخلوا عهدا جديدا في عالم الاحتراف، خاصة بعدما أضحى الفريق مستقلا ويملك كل شيئ خاص به من قاعة كبيرة للتدريبات كائنة بأولاد فايت بالجزائر العاصمة ومقر يليق بالنادي وحافلة تضمن تنقلات الرياضيين لشتى الأماكن التي تجرى فيها التدريبات. وتشارك مدرسة بريكة لصناعة الأبطال في الكاراتي دو، ايضا بالفئات الشابة الصغرى (كل الفئات)، وآخر حضور لها كان مؤخرا في دورة غلاسكو الدولية باسكتلندا، نالت خلالها 16 ميدالية (2 ذهب، 8 فضة و6 برونز). ونظرا للمتطلبات العديدة للنادي كالحضور المنتظم للبطولات والدورات الدولية والعربية ومصاريف السفريات والتنقلات فقد بات، حسب رئيسه، من الضروري إقناع راع آخر أو ممول لمساعدتنا على الايفاء بهذه الاحتياجات الضرورية والتي تضاف الى مبادرات طاقمنا الإداري والتقني، الرامية الى الرقي بالمستوى الفني للتشكيلة البريكية . وأكد المتحدث أن الشغل الشاغل لإدارتنا حاليا هو عدم تفويت أي فرصة للمشاركة الدولية والتنافس مع أبطال عالم آخرين والاحتكاك بهم، قصد المزيد من التعلم واكتساب الخبرة الدولية سيما عند الفئات الصغرى الذين سينهلون، حتما، من المصارعين الجزائريين (الأكابر) . وفي السنوات الماضية، حقق نفس النادي عدة نتائج ايجابية على غرار مرتبة نائب بطل العرب للأندية البطلة في الكويت و لقب الدورة الدولية (أكابر) بمدينة جربة التونسية، إضافة الى مراكز مشرفة في المنافسة العربية بالإمارات العربية المتحدة والبطولة العالمية بإسطنبول بتركيا. ويشرف على تدريب مصارعي النادي البريكي للكاراتي دو التقني الجزائري زبير حاشي. ويحصي الفريق، لحد الآن، أكثر من 200 مصارع (كل الأصناف)، منهم أكثر من 50 يتمتعون بمستوى دولي.