سمحت زيارة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة والتي دامت أربعة أيام، بعقد العديد من اللقاءات والاجتماعات مع إطارات وأفراد الناحية، مبديا حرصه الشديد، طوال محطات هذه الزيارة، على إسداء جملة من التوصيات والتعليمات تصب جميعها في حتمية مواصلة هذا النهج العملي في تكوين وتدريب وتحضير القوات، وبذل جهود أكبر من أجل اكتساب المهارات الضرورية واللازمة بغرض التحكم الفعال في الوسائل والتجهيزات، وصولا إلى بلوغ أعلى درجات الجاهزية القتالية للأفراد والوحدات، حفاظا على أمن وسيادة واستقرار الجزائر في ظل الوفاء اللامحدود للقيم السامية والثابتة للثورة التحريرية العظيمة ولتضحيات الشهداء الأبرار. وتميز اليوم الرابع والأخير من زيارة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، بترؤسه اجتماعا ضم قيادة وأركان الناحية والقيادات الجهوية والمديرين الجهويين، وتابع الفريق أحمد قايد صالح عرضا شاملا حول الوضع الأمني بإقليم الاختصاص قدمه اللواء الشريف عبد الرزاق قائد الناحية، والذي أكد على الاستعداد الدائم والمتواصل لوحدات وأفراد الناحية من أجل أداء المهام الموكلة بعزيمة لا تلين. وفي تدخل له أمام الحضور ذكر الفريق بأهمية هذا اللقاء الذي يأتي مع نهاية سنة التحضير القتالي التي توجت بإجراء تمارين تكتيكية بالرمايات الحقيقية، والذي يتزامن وشهر رمضان الفضيل، شهر العبادة المقرون بالعمل الجاد والمثمر، مثمنا الجهود الكبرى والمضنية التي يبذلها أفراد وحدات هذه الناحية في مجال تأمين الحدود الوطنية، ومكافحة الإرهاب وأتباعه من شبكات التهريب والجريمة المنظمة. وبالقاعدة الجوية بورقلة التقى الفريق بإطاراتها وطياريها، حيث تابع عروضا حول القاعدة، وتفقد مختلف مرافقها ومكوناتها. ومكنت زيارة الفريق أحمد قايد صالح إلى الناحية العسكرية الرابعة، وعلى مدى أربعة أيام كاملة، من معاينة التشكيل الأمني بإقليم الناحية، وتفقد العديد من الوحدات القتالية خاصة المرابطة على الحدود، والإشراف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية، وهو التمرين الذي أبان عن روح قتالية عالية لدى الأفراد ظهرت جليا خلال تنفيذ مختلف المهام المسندة، مما ينّم على التطبيق الجيد الفردي والجماعي لخطة التمرين.