أشاد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الخميس، بدور أفراد الوحدات المشاركة في تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية وبالذخيرة الحية بإن أمناس وبالجهود الكبيرة التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي لمواجهة كافة التحديات الأمنية. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني انه "بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود، وفي السياق المتواصل للزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية خلال شهر رمضان الفضيل، يقوم الفريق أحمد قايد صالح، ابتداء من يوم أمس الأربعاء، بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة وهذا في إطار تقييم مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2015/2016 من خلال تنفيذ تمارين تكتيكية". وقد أشرف الفريق قايد صالح صباح اليوم الخميس على "تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية وبالذخيرة الحية على مستوى القطاع العملياتي شمال-شرق إن أمناس بولاية إيليزي والذي نفذ في ظروف قريبة من الواقع وشاركت فيه العديد من الوحدات البرية والجوية في مقدمتها اللواء 41 مدرع بموضوع اللواء في الهجمة المضادة". وقد استمع الفريق في البداية إلى عرض قائد القطاع العملياتي شمال-شرق إن أمناس الذي "قدم الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه، وهو التمرين الذي يهدف إلى تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع، فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسندة بالدقة المطلوبة، كما استمع إلى قرار قائد اللواء المآنفذ للتمرين". وبميدان الرمي، تابع الفريق قايد صالح بمعية اللواء الشريف عبد الرزاق، قائد الناحية العسكرية الرابعة، عن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، وهي الأعمال التي اتسمت فعلا --يضيف نفس المصدر-- ب"احترافية كبيرة في جميع المحطات وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد مرضي، يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهوما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية في دقة الرمايات". وفي الختام، وفي لقاء تقييمي لمختلف مراحل تنفيذ هذا التمرين، التقى الفريق قايد صالح بأفراد الوحدات المشاركة مهنئا إياهم على "الجهود الكبرى التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي يتزامن وشهر الصيام والذي كلل بالنجاح التام". وأكد الفريق قايد صالح في اللقاء التقييمي قائلا: "إن سعينا المتواصل بمثابرة شديدة وبإصرار أشد على إيجاد التوافق التام بين جهد التحضير القتالي من جهة ومسعى التعامل الإيجابي والفاعل مع طبيعة المهام الموكلة، يجعلنا اليوم، بعد هذه النتائج الهامة المحققة من خلال هذا التمرين، نجزم ودون مبالغة بأننا نجحنا في تحقيق هذه الغاية التي تسمح لقواتنا المسلحة بمواجهة كافة التحديات الأمنية التي يمكن أن تفرضها مثل هذه المناطق الحدودية التي يحرص فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تأمينها بصفة دائمة وبطريقة ناجعة من خلال التحلي بروح الواجب وحس المسؤولية وتسخير كافة الوسائل المادية والبشرية وتوظيف كل التجارب المكتسبة من أجل الوصول بمستوى قدرات وجاهزية قوام المعركة لدينا إلى الدرجة التي تكفل أداء المهام الدستورية المخولة إلى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني". واستطرد قائلا: "من دون شك، يمثل هذا التمرين اختبارا حقيقيا للجهد المبذول ومقياسا صحيحا وموضوعيا لمدى فهم وإدراك واستيعاب مختلف برامج التحضير القتالي ولمدى الاستفادة من الدروس والتجارب الٍمٍسٍتٍقٍاة في الميدان طيلة السنوات الأخيرة". وفي الختام، فسح المجال أمام الإطارات والأفراد المنفذين لهذا التمرين والذين جددوا التأكيد على "استعدادهم الدائم لحماية حدودنا الوطنية من أي تهديد مهما كان شكله ومهما كانت طبيعته ومهما كان مصدره".