أعلنت الحكومة اليوم الثلاثاء، عن إطلاق لجنة لإحصاء الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي خلال 132 سنة من الاحتلال (1830 1962). يأتي ذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 54 سنة على الاستقلال. وجاء الإعلان عن اللجنة على لسان وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أثناء مقابلة مع الإذاعة الوطنية، إذ قال بأنها تتكون من باحثين في التاريخ ومتخصصين في ثورة التحرير (1954 1962 )، داعيا جيل ما بعد الاستقلال إلى تحمل مسؤولياتهم لمواصلة مسيرة بناء الوطن، والاقتداء بالجيل الذي فجر ثورة أول نوفمبر ضد الاستعمار الفرنسي . وتم تكليف فريق الباحثين، حسب زيتوني، بتنسيق عملهم مع مؤسسات متخصصة في قضايا الاستعمار وتاريخ المقاومة الجزائرية، وخاصة مركز الدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة التحرير ، إضافة إلى المتحف الوطني ووزارة المجاهدين. مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة يقع على عاتقهم توثيق وسرد كل الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي منذ 1830 حتى رفع راية الاستقلال . وأوضح وزير المجاهدين أن ما أقدمت عليه فرنسا من جرائم بشعة، خلال تواجدها بالجزائر طيلة 132 عاما، لم تقترفه أية دولة محتلة أخرى حتى النازية . مشيرا إلى أنه تم إحصاء 32 جمجمة لمجاهدين من أبطال المقاومات الشعبية، وبأن الجزائر متمسكة باسترجاعها ودفنها في أرض الوطن. وقال بهذا الخصوص: فرنسا نقلت هذه الجماجم من أرضنا ووضعتها بمتاحفها، وهو عمل غير إنساني ودليل على همجية الاستعمار .