أكد مسؤول طبي أن 12 تونسيا على الاقل غرقوا عندما انقلب مركب كان يقل مهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل مدينة صبراتة الليبية (شمال غرب)، قبل أن يبلغ سواحل أوروبا. وقال سالم عيسى مدير مستشفى مدينة بن قردان من ولاية مدنين (جنوب) الحدودية مع ليبيا، لوكالة فرانس برس ان المستشفى تسلم حتى اليوم جثث 12 شابا من ابناء المدينة غرقوا في الحادثة، وسلمها الى عائلاتهم، مضيفا انه من المنتظر وصول جثتين اضافيتين اليوم. وفي الثاني من الشهر الحالي غرق قبالة سواحل مدينة صبراتة التي تبعد 50 كلم عن الحدود التونسية، مركب كان يقل 28 مهاجرا غير شرعي اغلبهم شبان من بن قردان، بحسب وسائل اعلام محلية. وقال منجي سليم رئيس فرع الهلال الاحمر التونسي بولاية مدنين ان 11 تونسيا آخرين نجوا من الغرق وعادوا إلى بن قردان عبر معبر راس الجدير الحدودي المشترك بين تونس وليبيا. وتتواصل عمليات بحث لانتشال جثث بقية الغرقى، فيما فتحت السلطات تحقيقا في الحادث. ودفع كل واحد من الشبان التونسيين الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و30 عاما، حوالي 800 دينار (330 يورو) لمهرب لايصالهم الى سواحل أوروبا، بحسب مصدر قريب من التحقيق. وانقلب المركب وغرق بعد نحو ساعة من ابحاره قبالة ساحل صبراتة. ومنذ 2014 قضى او فقد اكثر من 10 الاف مهاجر اثناء محاولتهم الوصول بحرا الى اوروبا معظمهم في وسط المتوسط بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.