بعد الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا، عمت أجواء الفرحة على الناجحين الذين أطلقوا العنان فور فوزهم، لتتعالى الزغاريد في أوساط العائلات والذين ملأتهم الأفراح بدورهم، كما عبر آخرون عن فرحتهم بالألعاب النارية التي ملأت الأجواء، وهو ما لاحظته السياسي عشية الإعلان عن النتائج. فرحة البكالوريا تعم ثانويات العاصمة عاشت معظم ثانويات الوطن، أمس، ومع الإعلان الرسمي عن نتائج شهادة البكالوريا، أجواء مفعمة بالفرح والبهجة، جسدتها تلك الزغاريد الجزائرية المحضة المنطلقة من حناجر النسوة والألعاب النارية التي ملأ دويها معظم ثانويات الجزائر العاصمة، بعد أن ذخّرها بعض الطلبة خصيصا للاحتفاء بمناسبة النجاح بشهادة العمر، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. وكانت أجواء رائعة تفاعل معها المواطنون عبر كامل الأحياء وتجاوب معها حتى العابرون من مناطق مختلفة بحيث كانوا يلتقطون تلك الصور والمشاهد المؤثرة التي امتزجت بالفرح والعناق ودموع الفرح عبر هواتفهم النقالة. انتقلت السياسي في جولة عبر بعض الثانويات صبيحة الإعلان عن النتائج من أجل الوقوف على تلك الأجواء، على غرار مقاطعة الشراقة التي صنعت الحدث وكذا مقاطعة باب الوادي وبلكور والمرادية والمدنية، فوقفنا على الأجواء نفسها، زغاريد مدوية امتزجت بدموع الفرح والبهجة واختتمت بالأحضان والعناق بين الأصدقاء والأولياء، بدأنا جولتنا عبر مقاطعة الشراقة التي ملأها دوي الألعاب النارية على مستوى ثانوية إيسياخم ، اقتربنا من بعض التلاميذ على مستوى ذات الثانوية الذين لم تسعهم الفرحة، فقاموا بإشعال الألعاب النارية قوية المفعول والتي يسمع دويها من بعيد، وهناك من فسرها على أنها بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال خاصة وأنها عرف جديد طغى على الاحتفاء بنيل شهادة البكالوريا. قالت إحدى الطالبات التي نالت البكالوريا بمعدل 14 من 20 أنها جد سعيدة سيما وأنها حققت حلمها وحلم والديها، وان تعبها لم يذهب هكذا وكانت ثمرته النجاح بعد مثابرة وجهد مكثفين بذلتهما طيلة العام. أما لمين، فقال إنه لم يصدق نيله للبكالوريا خاصة وانه كان جد يائس ومتخوف من طريقة التنقيط وتجاوب المصححين مع أجوبته، وعلى الرغم من نيله الشهادة بمعدل متوسط 10 من عشرين، إلا انه يرى أن ذلك أحسن بكثير من الرسوب وإضاعة عام آخر، وكان طعم النجاح عليه وعلى عائلته طعما خاصا لا تضاهيه أي فرحة أخرى خاصة وان العلم هو سلاح يتسلح به المرء منا في هذه الحياة التي باتت صعبة من جميع النواحي. ..وللأولياء نصيب أكبر من الفرحة ولم تقتصر مظاهر الأفراح على الناجحين، بل امتدت إلى أهلهم وذويهم الذين لم يتمالكوا أنفسهم وعبروا عن مدى سعادتهم بإنجاز فلذات كبدهم، وهو ما أطلعنا عليه مراد ليقول في هذا الصدد بأنه انتظر طويلا أن تحصل ابنته على الشهادة ويضيف المتحدث بأن سعادته لا توصف لحصول ابنته على الشهادة بتقدير جيد وتضيف نجاة في السياق ذاته بأنها فخورة بولديها لحصولهم على الشهادة لأول مرة. وقد حبست النتائج أنفاس الطلبة والأولياء على حد سواء حيث تسببت هذه الأخيرة في ضغط نفسي شديد لهم وهو ما أطلعنا عليه رفيق ليقول في هذا الصدد بأنه عاش لحظات عصيبة قبيل الإعلان عن النتائج، ليضيف المتحدث بأن الهلع والتخوف سيطرا عليه لحظات قبل الإعلان ويضيف انه تنفس الصعداء بعد تفوقه ونجاحه وامتد الأمر إلى الأولياء الذين أصابهم التوتر والقلق حيث كان يتمنى كل واحد بأن تتفوق فلذة كبده والحصول على الشهادة وتحقيق الخطوة الأهم في المشوار الدراسي لتقول فاطمة في هذا الصدد بأنها عاشت يوما شاقا بسبب انتظارها إعلان النتائج وتضيف بأنها فرحت بعد ذلك بنجاح ابنتها، ولم يتمالك كثيرون أنفسهم ولم ينتظروا حلول الصباح للاحتفال حيث انطلقت الأفراح بعد النتائج مباشرة بالنسبة للناجحين حيث احتفل كثيرون بالألعاب النارية والمفرقعات، فيما دخل آخرون في حالة هستيريا بسبب نجاحهم غير المتوقع وهو ما أطلعنا عليه وليد ليقول في هذا الصدد بأنه لم يكن يتوقع أن يتفوق ليضيف أنه لم يصدق النتائج وكاد يفقد عقله بسبب نوبة الفرح التي انتابته. مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل بالتهاني وعلى غرار ذلك، عرفت مواقع التواصل الاجتماعي إقبالا كبيرا بعد الإفراج عن نتائج شهادة البكالوريا لتبادل التهاني وتهنئة الناجحين بالفوز المحقق حيث عبر كثيرون عن فرحتهم لأحبابهم وأقاربهم من المتحصلين على شهادة البكالوريا عبر الرسائل القصيرة والتعليقات التي تعبر عن الفرحة والابتهاج بما حققه الطلبة المتفوقون في مشوارهم الدراسي والذي أثمر بالنتائج المشرفة، على حد تعبير الكثيرين، وهو ما أطلعنا عليه نبيل ليقول في هذا الصدد بأنه تلقى العديد من التهاني من طرف عائلته وأصحابه لحصوله على شهادة البكالوريا ويضيف مروان في السياق ذاته بأن صفحته الاجتماعية تحولت إلى فضاء مفتوح للتهاني بمناسبة حصوله على الشهادة بتقدير حسن.