أكدت الجزائر على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال أن الصحراء الغربية عضو مؤسس لمنظمة الاتحاد الإفريقي ولا يمكن أبدا المطالبة بمغادرتها، رافضا الحديث عن شروط مغربية للانضمام لها، وفي تصريح له على هامش اختتام الدورة الربيعية للبرلمان، أكد سلال أول أمس أن المطالبة بمغادرة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للإتحاد الإفريقي أمر غير معقول بحيث يتعين أن لا ننسى بأنها عضو مؤسس لهذه الهيئة، كما أشار إلى أنه إذا أراد المغرب الانضمام للإتحاد الإفريقي دون شرط، فإن الجزائر ليست لها أيّة مشكلة تجاه ذلك لكن هناك إجراءات يجب أن تطبق. كما لفت أيضا إلى أن الأمر سيتعلق بدخول جديد، بحكم أن انسحاب المغرب كان قد حدث عندما كانت هذه الهيئة تحت تسمية منظمة الوحدة الإفريقية ثم تحولت بعدها إلى الاتحاد الإفريقي الحالي. واسترسل سلال مجددا تأكيده بأن الجزائر ليس لها أيَّة مشكلة مع الشعب المغربي أو المغرب عموما، ليضيف بالقول إذا كان الأمر يتعلق بإعادة فتح ملفات ذات صلة بمجالات التعاون فمرحبا أما بالنسبة للصحراء الغربية فالموقف ثابت وواضح كل الوضوح منذ البداية، نحن مع الحل الأممي وتنفيذ الشرعية الدولية. بينما قال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل في هذه النقطة ليس هناك عودة إلى المنظمة الإفريقية، ولكن هناك انضمام إليها كون الاتحاد الإفريقي نشأ بعد منظمة الوحدة الافريقية وله قواعده وقوانينه ومبادئه . بن شريط: المخزن يريد إحراج الأفارقة بشروطه التعجيزية وتعليقا على هذه المناورات المغربية، قال المحلل السياسي عبد القادر بن شريط في تصريح ل السياسي ، إن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي عودة غير كلاسيكية طالما أنه يريد فرض شروطه التي تتعلق بسحب الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية، وهو شرط تعجيزي ، كما أن الغرض منه ليس الرجوع الفعلي الحقيقي للمنظمة، ولكن يريد به المخزن إحراج الأفارقة وتحميلهم مسؤولية طرده من الهيئة الإفريقية رغم أنه انسحب منها بمحض مشيئته في سنة 1984 . ويرى بن شريط أن النظام المغربي بات يعتبر نفسه في غنى عن افريقيا سياسيا لأن له إخطبوطا اقتصاديا في عمق إفريقيا، ولعل هذا ما جعل محدثنا يقول أن التصريحات المغربية الأخيرة هي مجرد استعراض للعضلات خاصة بعد فشل مساعي الدول في الفصل في مصير القضية الصحراوية وكذا تماطل الأممالمتحدة في تصفية الاستعمار بهذا البلد الذي تتواصل به المأساة الإنسانية.