تسبب التسمم العقربي في وفاة رضيع (18شهرا ) و إصابة نحو615 شخصا آخرا بهذا التسمم الخطير بولاية البيض خلال السداسي الأول من السنة الجارية، حسبما علمت من مسؤولي قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات . وقد سجلت حالة الوفاة الوحيدة خلال شهر يونيو الفارط بإقليم بلدية الشقيق في حين شهدت كل من بلديات الرقاصة وبوقطب والبيض وبريزينة وتيسمولين غالبية حالات التسمم العقربي (362حالة )، حسبما أوضح المدير الولائي للقطاع إسماعيل بن إبراهيم. وتم التكفل بجميع تلك الحالات عبر مختلف المؤسسات الصحية للقطاع خصوصا بالمؤسسة العمومية الجوارية للصحة العمومية لبلدية البيض التي إستقبلت لوحدها نحو253حالة تم التكفل بها جميعا مثلما أضاف نفس المسؤول، وأكد في ذات السياق توفر المصل الخاص بمعالجة حالات التسمم العقربي عبر جميع المؤسسات الصحية التابعة للقطاع، للإشارة فقد سجلت ولاية البيض خلال السنة الفارطة نحو 2.219حالة تسمم عقربي من ضمنها 525 حالة أحصيت خلال السداسي الأول من ذات السنة وكانت من بينها حالتي 2وفاة بإقليم بلدية الشقيق كما ذكر المصدر ذاته . وساهمت عملية جمع العقارب التي كانت تنظم في إطار المشاريع الجوارية التابعة لوكالة التنمية الإجتماعية على مستوى الجماعات المحلية بشكل كبير في محاربة هذا النوع من التسممات الخطيرة غير أن الولاية لم تسجل طيلة السنتين المنصرمتين أي نوع من هذه العمليات . وفي هذا الصدد دعا مدير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات إلى ضرورة تفعيل هذا النوع من العمليات بالتنسيق مع قطاع النشاط الإجتماعي و الجماعات المحلية، وتكتسي الحملات التطوعية لتنظيف المحيط أهمية كبيرة خصوصا عبر البلديات النائية و التي تساهم بشكل مباشر في القضاء على بؤر انتشار هذه الحشرة الضارة مما يستدعي من مجموع البلديات تفعيل مثل هذه الحملات التي تساهم في التقليص من حالات الإصابة بلسعات العقرب حسبما تمت الإشارة إليه.