- حجار: هذه خطتنا لتخفيف الضغط المحتمل من المنتظر أن تشهد الجامعات الجزائرية خصوصا تلك الموجودة في المدن الكبرى اكتظاظا وضغطا كبيرا خلال الدخول الجامعي المحدد في 4 سبتمبر، وذلك لجملة من العوامل على رأسها تأخر استلام بعض الهياكل البيداغوجية الجديدة، وعلى إثر ذلك أعدت وزارة التعليم العالي خطة عمل بغية تخفيف الضغط المحتمل، ترتكز على تمديد الزمن البيداغوجي إلى ساعة ببعض الجامعات، فضلا عن إمكانية التدريس يوم السبت، واحتمال توجيه الطلبة إلى ولايات مجاورة. أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار ردا عن سؤال حول كيفية التصدي للضغط الممكن تسجيله على مستوى بعض المؤسسات الجامعية بولاية عين الدفلى، بسبب تأخر استلام بعض الهياكل الجامعية الجديدة، إلى إمكانية تمديد الزمن البيداغوجي إلى ساعة ببعض الجامعات بالولاية، فضلا عن إمكانية التدريس يوم السبت. وفي شأن متصل، أشار حجار إلى احتمال توجيه طلبة الولاية إلى ولايات مجاورة لتخفيف الضغط المحتمل تسجيله على مستوى بعض المؤسسات الجامعية وذلك في إطار التضامن بين الجامعات . وشدد، الوزير الطاهر حجار خلال الزيارة التي قادته أمس الأول لولاية الشلف على ضرورة إعادة النظر في الخدمات الاجتماعية الجامعية للقضاء على المشاكل التي تواجه الطلبة كل سنة، كاشفا أنه سيتم تنظيم لقاء وطني يجمع المعنيين للخروج بمقترحات إصلاح منظومة تسيير الخدمات الاجتماعية من أجل تحسينها أكثر، والتحكم في ميزانيتها التي مازالت على عاتق الدولة. جدير بالذكر، أن الدخول الجامعي 2016-2017 حدد بتاريخ ال4 سبتمبر القادم، حسبما أعلن عنه سابقا وزير التعليم العالي والبحث العلمي من ولاية بومرداس. 90 % من الطلبة الجدد أنهوا تسجيلاتهم الجامعية. من جهة أخرى، اعتبر ذات المسؤول الوزاري أن التسجيلات الجامعية تسير بوتيرة مقبولة جدا، في ظل التحكم في العملية بالطرق التقنية وتذليل العقبات أمام الطلبة من خلال الاستخدام الإلكتروني للمعلومات المتواجدة بالهوية البيومترية للناجحين، مؤكدا أن ما نسبته 90 % من الطلبة الجدد الحاصلين على شهادة البكالوريا لسنة 2016 انهوا تسجيلاتهم الجامعية في اليوم ما قبل الأخير من الفترة المحددة لهذه العملية (من 4 الى 9 أوت). وأوضح ذات المصدر أن الطلبة الجدد أنهوا تسجيلاتهم النهائية عبر مختلف مؤسسات التعليم العالي في ظروف ملائمة، وهذا بعد أن سخرت الوزارة كافة الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح العملية. وأشار في هذا الصدد إلى جملة الإجراءات التي اتخدتها الوزارة من أجل تحسين مختلف مراحل التسجيلات الجامعية، مشيرا في هذا الشأن استخدام نظام بروغرس الذي جرى تطويره بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. ويعمل هذا النظام على إدارة عمليات التسجيل النهائي على مستوى المؤسسات الجامعية وفق تنظيم شبكي يجعل المعلومة متاحة في الوقت الحقيقي، الأمر الذي يسهل مجمل العمليات البيداغوجية والعملية الإدارية والمالية للمؤسسة الجامعية بما في ذلك إدارة الموارد البشرية وتسيير المسارات المهنية للأساتذة والموظفين. وبالموازاة مع ذلك، تم إتخاذ إجراء يقضي بتقليص عدد الرغبات المعبر عنها من قبل الطالب إلى ست بدلا عن عشر، مما سمح بتركيز الطالب على الفروع والتخصصات التي يرغب فيها فعلا وسهل عملية التوجيه. ويرتكز نظام التوجيه الجديد على معايير علمية ثابتة ومعلومة تجعل كل طالب على علم مسبق بالفرع الذي يريد الالتحاق به.كما أن التخلي عن النسخة الورقية الخاصة بالمنشور الوزاري الضابط لعملية التسجيل الأولي والتوجيه وكذا دليل الطالب والاقتصار على النسخة الإلكترونية التي تم إخراجها بشكل جاذب وتفاعلي سهل على الطالب الإجراءات المتعلقة بالتسجيل الجامعي. هذه هي أسباب هجرة الأدمغة والتصنيفات المتقهقرة وبخصوص النزيف التي تشهده الجامعة الجزائرية من هجرة الأدمغة، حاول الوزير حجار التقليل من أهميتها، رافضا إعطاء أي إحصاء حول هذه الظاهرة. وأشار إلى أن أسباب عزوف الأساتذة عن الالتحاق ببعض الجامعات؛ يعود أساسا إلى مسؤولي هذه الجامعات الذين يتعين عليهم السعي لاستقطاب الأساتذة بتوفير شروط العمل والتكفل بالاحتياجات الضرورية للأستاذ من أجل استقراره ومساعدته على أداء مهمته النبيلة. وبرر ممثل الحكومة عدم وجود أي جامعة جزائرية في التصنيف العالمي للجامعات، بالمقاييس والشروط التي تضعها الهيئات والمنظمات التي تتولى هذا التصنيف، داعيا مسؤولي الجامعات إلى ضرورة تشجيع البحث العلمي والرفع من مستوى التكوين وتوسيع دائرة التخصصات التي تستجيب لمتطلبات الاقتصاد الوطني.