رَفضُ وزير الداخلية توماس دي ميزير (الحزب المسيحي الديمقراطي) المطالبات بحظر النقاب في ألمانيا، لم يثنِ بعض السياسيين الذين ينتمون إلى حزبه وحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي شريكه في الائتلاف عن مواصلة المطالبة بحظر البرقع. ومن بين هؤلاء ينس شبان عضو مجلس إدارة الحزب المسيحي الديمقراطي الذي شدد في حوار مع صحيفة دي فيلت على ضرورة حظر النقاب قائلا: لابد أن يكون من الواضح لكل شخص يشق طريقه إلى ألمانيا، أن حياته هنا سوف تبدو مختلفة تماما عما هي عليه في موطنه . وتابع قائلا: يتعين عليه التفكير بشكل أكثر دقة فيما إذا كان راغبا حقا في العيش في هذه الثقافة الغربية أم لا . في المقابل حذرت مفوضة الحكومة الألمانية الاتحادية لشؤون الهجرة والاندماج أيدان أوزوغوز من الوقوع فيما أسمته نقاشات رسمية ، مؤكدة أنها ضد ارتداء النقاب، لكنها في نفس الوقت ضد استصدار قانون لحظره. وقالت أوزوغوز في حوار مع صحيفة بيلد الألمانية الشعبية واسعة الانتشار البرقع لباس معاد للمرأة، وهو بمثابة سجن للمرأة . لكنها لفتت الانتباه إلى أن مثل هذه النقاشات ستكون لها أثارا سلبية على فئة مغبونة . وشددت أوزوغوز على أنه لا توجد أي صلة بين الانتحاريين وارتداء البرقع، وأن هذه النقاشات الفارغة لن تفيد النساء المعنيات بذلك. وكان نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي رالف شتيغنر، قد أكد أن حظر ارتداء البرقع حسب اقتراح وزراء داخلية التحالف المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، لا يتوافق مع الدستور. ويتم التشديد على المسلمين في العديد من الدول الغربية خصوصا في السنوات الأخيرة خصوصا مع ربط العديد من وسائل إعلام عالمية بين الإسلام وجريمة الإرهاب.